حاوره - حسن الستري
كشف الرئيس التنفيذي لمجمع السلمانية الطبي د.وليد المانع عزم المجمع افتتاح عيادات طب خاص محدود، وتشييد مبنى متعدد الطوابق مع خاصية “المواقف الملفية” مع توفير مصعد لها مقابل مبنى كلية العلوم الصحية، إضافة إلى مبنى متعدد الطوابق مقابل العيادات الخارجية، مقدراً عدد المترددين على مستشفى السلمانية بـ17 ألف شخص يومياً.
وقال المانع في حوار مع “الوطن” إن “المستشفى يضم 1000 سرير، وتتراوح نسبة الأشغال فيه بين 85% إلى 90%، مرجعاً تأخر حصول المرضى على أسرة أحياناً إلى “إشغال القسم المعني بحالتهم بنسبة 100%، في وقت لا يمكن إدخالهم أقسام أخرى أو استخدام أسرة الطوارئ (..) إذ إن نسبة الإشغال العالمية في المستشفيات يجب أن لا تزيد عن 75% لترك 25 للكوارث والطوارئ”.
وأضاف أن “المدة الطبيعية لمواعيد قسم الأشعة والعيادات الخارجية للاستشاريين والعمليات تكون بحدود 3 شهور، ما لم تكن الحالة مستعجلة”، موضحاً أن “إدارة المستشفى تراقب مواعيدها عن طريق برنامج خاص”.
ورفض المانع استخدام بعض الصحف مصطلح “الضحية” لوصف متوفى السكلر بـ”هدف إضعاف الثقة بالمستشفى والخدمات المقدمة”، مشيراً إلى أن “مواطنين يعتقدون أن مستشفى السلمانية يقتل مرضى السكلر بسبب استخدام مصطلح الضحية”.
وأرجع عدم افتتاح أطباء عيادات في “السلمانية” إلى “بعض النواقص التي يعمل المجمع على استكمالها”.
وفيما يلي نص الحوار:
* كم عدد المرضى المترديين على مجمع السلمانية الطبي؟
مستشفى السلمانية الطبي يقدم 3 خدمات رئيسة للمرضى، وهي خدمات المرضى الداخليين “المرقدين” والخارجيين الذين يتابعون علاجهم مع الاستشاريين في المستشفى، والمساندين كالذين يقصدون العلاج الطبيعي والأشعة والصيدلة والمختبر وغسيل الكلى والإقامة القصيرة.
بالنسبة للمرضى الداخليين، يتوفر بالمستشفى 1000 سرير لهم، ونسبة الإشغال تتراوح بين 85% إلى 90%، كما يوجد حوالي 1800 إلى 2000 متردد يومياً على العيادات الخارجية، أما المراجعين للخدمات المساندة فيقدرون بحوالي 1500 متردد يومياً، إضافة إلى المترددين على خدمات الطوارئ، والذين يقدرون بـ1000 مريض يومياً.
وبالجملة، لدينا نحو 17 ألف شخص، منهم 5500 المراجعين في الخدمات الصباحية، و1800 موظف، و8000 زائر في اليوم، إضافة إلى مرضى الطوارئ.
* نسبة الإشغال لا تتعدى 90%، إذاً لماذا ينتظر المرضى كثيراً للحصول على سرير؟
مجمع السلمانية توجد به خدمات للعناية القصوى، منها 11 سريراً للكبار، و8 أسرة للأطفال، إضافة إلى 6 أسرة جراحة و22 سريراً لمرضى القلب و45 سريراً للأطفال الخدج، و22 سريراً لمرضى الحروق، ولا يمكن أن نضع المرضى العاديين في هذه الوحدات، إضافة إلى وجود أجنحة تخصصية، كالأورام والباطنية، فكيف نضع مرضى باطنية في أجنحة أخرى، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن نسبة الإشغال العالمية في المستشفيات يجب أن لا تزيد نسبة عن 75% لتبقى 25 للكوارث والطوارئ.
* يشتكي المراجعون من عدم توفر مواقف للسيارات هل لديكم خطة حيال هذه المشكلة؟
قبل الحديث عن الخطة يجب بيان أسباب المشكلة، فالمستشفى بني على 3 مراحل، المرحلة الأولى بناء البرج القديم عام 1959، وتم توسعة البرج القديم في 1978، وتم بناء المبنى الجديد في عام 1997، قبل إضافة بعض المباني بعد هذه المدة، وأضيفت بعض الأسرة، ما يعني أن التركيز كان على زيادة الخدمات العلاجية فلم تأخذ مواقف السيارات الاهتمام الكافي، ومشاريعنا القادمة متجهة لإيقاف زيادة الأسرة في السلمانية والتركيز على المواقف، كان يفترض الانتهاء من هذه المشكلة، لكن التأخير الذي حدث في بناء مستشفى الملك حمد لعشر سنوات، دفعنا لزيادة الخدمة في المستشفى ما أثر على الجودة.
* كم عدد المواقف في المستشفى؟
لا توجد إحصائية لعدد المواقف، ولكن تحديث المواقف لم يحصل منذ 30 عاماً، وقد زادت نسبة المراجعين، لذا كان لابد من البحث عن بدائل، لذا تقرر تشييد مبنى متعدد الطوابق مع خاصية المواقف الملفية عبر توفير مصعد للمواقف مقابل مبنى كلية العلوم الصحية، الهدف من ذلك استغلال مساحة الممرات، إضافة إلى مبنى متعدد الطوابق مقابل العيادات الخارجية، ونتجه لتقليل الأسرة وزيادة المواقف متعددة الطوابق، وإعادة برمجة المواقف بطريقة ذكية.
* ما هي آخر مستجدات فصل الطب العام عن الخاص؟
هذا الأمر تعنى به هيئة تنظيم المهن الطبية، ونحن بدورنا نقوم بدراسة جميع الأمور، وإذا تساءلنا لماذا يفتح الطبيب عيادة في الخارج ولا يفتحها بمستشفى السلمانية، يكون الجواب لوجود بعض النواقص عندنا، لذا نحن نريد تحويل الخدمات التي تقدم إلى خدمات مميزة بأن يكون هناك طب خاص محدود بالسلمانية ونكمله بالعيادات.
*ما هو تعليقكم حول تأخر مواعيد الأشعة والاستشاريين والعمليات أكثر من شهرين؟
المواعيد التي تعطى للأشعة خلال 3 شهور، تعد طبيعية ما لم تكن الحالة مستعجلة وكذلك بالنسبة للعيادات الخارجية للاستشاريين والعمليات، أما إذا كانت حالة المريض مستعجلة فقد يعطى الموعد بعد دقائق، ومن يحدد ذلك هو الطبيب المعالج له، فهذا مستشفى ومن الطبيعي تحديد الموعد بحسب الحالة الصحية وحاجة المريض.
* نتلقى شكاوى عن تأخر كتابة تقرير الأشعة لأكثر من شهر؟
كتابة التقارير تتم خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين، وما ذكرته قد يكون حالة استثنائية، وليست ظاهرة، فنحن نراقب المواعيد التي عندنا سواء الأشعة ومواعيد الاستشاريين وغيرها عن طريق برنامج خاص، ولو كانت ظاهرة لرصدها البرنامج.
وكان يتوجب على المواطن صاحب الشكوى أن يلجأ لمكتب خدمات المرضى ويبلغهم بتأخر تقرير الأشعة لينجزوها لها على وجه السرعة، وبالمناسبة فأنا أدعو عبر صحيفتكم كل من لديه شكوى أو ملاحظة أو تعقيب أو حتى فكرة نستفيد منها، لزيارة مكتب خدمات المرضى وتقديمها.
* بماذا تنصح مريضاً لديه شكوى على استشاري أو ممرض؟
لديه مسؤول عن التمريض يبلغه عن تجاوزات الممرض، وبإمكانه أن يشتكي على الاستشاري عند الممرضة، وهم يحاولون حل المشكلة، كذلك هناك مكتب علاقات المرضى، وهو يرصد الشكاوى الموجودة مع المرضى، ويحولون القضايا الموجودة إلى لجنة وزارة الصحة، كما تحول لهيئة تنظيم المهن الطبية، ويتم التحقيق في جميع الشكاوى، ويؤخذ إجراء حيال الطبيب الذي لا يرد على الشكوى، بتعطيله عن جميع الحوافز.
* ماذا لو أراد المريض تشخيص من استشاري آخر؟
يكتب لرئيس الأطباء أنه يريد تشخيصاً آخر، فحق العلاج واختياره حق مطلق، ولكن ننبه إلى أن الأطباء يجتمعون على الحالات المستعصية، ولا نقبل ولا نؤيد تبضع المريض.
كما إن الأمور الصحية لا تؤخذ بالعجالة، والمشاكل تحدث، وأغلبها عدم تقبل التشخيص من المريض، وحين يحدث وعي أكبر العلاج يكون أحسن.
* هل هناك كلمة أخيرة تود قولها؟
مشاكل المواطنين مع المستشفى والأخطاء الطبية ليس مكانها الصحف، لأنها تضعف الثقة بالمستشفى والخدمات المقدمة، تجرى في المستشفى مئات العمليات الناجحة ولا يتحدث عنها أحد، وبمجرد أن تفشل عملية واحده تجدها في الصفحة الأولى لكل الصحف.
هل تصدق أن المواطنين سادهم اعتقاد بأن مستشفى السلمانية يقتل مرضى السكلر؟!، والسبب استخدام الصحف مصطلح الضحية على المتوفى منهم، رغم أن الجميع يعلم أن مرض السكلر ليس هيناً ومضاعفاته تؤدي إلى الوفاة، هذا المصطلح أثر نفسياً على كثير من المرضى المترددين على المستشفى.