كشف الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة عن سعي الجمعية الانتقال بالأطفال والناشئة من مفهوم «الحقوق» إلى مفهوم «المشاركة» والتدريب عليها من هذه السن الصغيرة، بهدف تحليهم بروح المسؤولية والعمل التطوعي والانتماء والولاء للوطن. ورعى سموه أمس ملتقى الربيع السنوي الثالث للأشبال في المرحلة العمرية «9-12عاماً»، تحت شعار «باللعب.. نتعلم الحياة»، بمركز سلمان الثقافي، بحضور سمو الشيخ خالد بن علي آل خليفة ورئيس وأعضاء الجمعية، وأولياء الأمور وحشد من التربويين والمدعوين، وتجول في المعرض المصاحب، الذي يتضمن أعمالاً فنية تحت عنوان «في حب الوطن». وقال سموه إن ملتقى الربيع جاء في سياق شراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، وبيئة تشريعية واجتماعية داعمة لحقوق الأطفال مما جعلنا نبدع رؤية وفلسفة جديدة لبرامجنا الموجهة للأطفال والناشئة، لافتاً إلى أن الملتقى جاء ليسد ثغرة هامة في العمل الأهلي والتطوعي الموجه لشريحة الأطفال، حيث تنصب أهدافه على قضاء الأطفال أوقات فراغهم في ألعاب تحاكي خيالهم وإبداعهم وتعلمهم معلومات ومهارات جديدة، وتوفر لهم البيئة الملائمة للإبداع وتعلم مهارات الاعتماد على الذات والعمل ضمن فريق واحد، فضلاً عن تنشئتهم على مفاهيم الانتماء والولاء للوطن وخدمة المجتمع.وقام راعي الحفل بتكريم الرعاة من مؤسسات القطاع الخاص الذين كان لدعمهم الفضل في تطوير برامج الملتقى، وتقدم سموه بعميق الشكر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، الذين أولوا اهتماماً بكافة شرائح المجتمع وفئة الأطفال والناشئة على وجه التحديد، مشيراً إلى أن الملتقى وسائر برامج الجمعية التطوعية الموجهة لهذه الشريحة الاجتماعية تستلهم توجيهات وتطلعات العاهل ورئيس الوزراء وولي العهد في حماية مستقبل هذا الوطن وإعداد جيل قادر على الفعل والإنجاز وخدمة مجتمعه والذود عن حياض وطنه. وتقدم الرئيس الفخري للكلمة الطيبة بالشكر والتقدير إلى الجمعية، رئيساً ومجلس إدارة وأعضاءً، واللجنة المنظمة واللجان الفرعية للملتقى، وكذلك إلى مؤسسات القطاع الخاص الداعمة للجمعية وملتقى الربيع السنوي الثالث، وأولياء الأمور والتربويين الذين حفزوا أطفالنا على المشاركة فيه ووضعوا أيديهم في أيدينا من أجل إعمار شخصية الطفل البحريني بقيم ومعان جديدة تغني حياته.. وتعزز ذاته.. وتتيح له الفرصة لكي يكون فاعلاً في مدرسته ومجتمعه. بدوره رحب رئيس الجمعية حسن بوهزاع بالحضور، مشيداً بتوجيهات الرئيس الفخري للكلمة الطيبة، سمو الشيخ عيسى بن علي، التي تبلورت في برنامج متكامل لنشر ثقافة العمل التطوعي، موجه لكافة شرائح المجتمع، مؤكداً أن ملتقى الربيع يعتبر أحد الأنشطة الرئيسية لـ «نماء» ويرتكز على فلسفة ورؤية وأهداف مختلفة ومتميزة فيما يتعلق بالأعمال التطوعية الموجهة لأطفالنا، حيث يسعى إلى أن يجعلهم فاعلين ومؤثرين وليس مجرد متلقين أو مشاركين. وأضاف بوهزاع أن الجمعية عندما فكرت في تنظيم هذا الملتقى منذ أكثر من ثلاثة أعوام لم تكن تفكر في مجرد نشاط يستثمر أوقات أطفالنا في عطلة الربيع فقط، وإنما بحثت عن شعار وبرامج له تجعلهم يستمتعون بأوقاتهم وتخلق نوعاً من المنافسة الإيجابية بينهم، وتعلمهم مهارات متعددة تدفعهم لإدراك قيمة العمل التطوعي لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم.. وكل ذلك ترجمناه في شعار: «باللعب.. نتعلم الحياة».وتقدم رئيس الكلمة الطيبة، باسمه، ونيابة عن مجلس إدارة وأعضاء جمعية الكلمة الطيبة، بالشكر والتقدير إلى كل من ساهموا في صناعة الحدث، سمو الشيخ عيسى راعي الملتقى، ومؤسسات القطاع الخاص، التي تعبر دوماً عن «مسؤوليتها الاجتماعية»، وكذلك اللجنة المنظمة للملتقى ولجانها الفرعية، الذين يستحقون كل التحية والحب والتقدير. وشهد الحفل فيلماً عن أبرز محطات ملتقى الربيع الثاني للأشبال، وأوبريت فني بعنوان «في حب البحرين» بقيادة الفنان إسماعيل مراد. وكان ملتقى الربيع السنوي الثالث للأشبال «2-4» فبراير الحالي، بدأ فعالياته أمس السبت باستقبال الأطفال المشاركين وأولياء أمورهم، حيث كان في استقبالهم اللجنة المنظمة، وقام رئيس الملتقى أنور بوحسن بإلقاء كلمة ترحيبية، تضمنت عناصر مشوقة عن برامج الملتقى وإرشادات حول نظامه الذي يعتمد اللعب كوسيلة وحيدة للتعلم. ثم انطلق الأطفال المشاركون في باصين للأولاد والبنات إلى منتزه الأمير خليفة، حيث شاركوا في ورشة فنية بقيادة الفنان عباس الموسوي، جمعت بين الفن والرياضة في فضاء مفتوح، وقاموا بترجمة مشاعرهم تجاه الوطن في لوحات فنية بألوان الأكريلك المشعة والمثيرة التي يستخدمها كبار الفنانين.وعقب الغداء، بعد عصر أمس، انطلق المشاركون إلى مركز سلمان الثقافي للإعداد للحفل، حيث شاركوا في تجهيز المعرض المصاحب، ودشنوا تعاوناً مع المركز، يستمر على مدار الملتقى، وينعكس في ورش ودورات مركزة حول الأشغال اليدوية والخطابة والمسرح والنحت وغيرها.