عواصم - (وكالات): عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعاً هو الأول له مع رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب، على هامش مؤتمر للأمن في ميونيخ يحاول مسؤولون أمريكيون وروس في لقاءات خلاله تضييق «اختلافات كبرى» بينهما حول النزاع السوري.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا تزايد مخاوف بلاده من حصول حزب الله، أبرز حلفاء دمشق اللبنانيين، على أسلحة متطورة من النظام السوري، بينما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي من دمشق تقديم بلاده «كل الدعم لسوريا». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في الوفد الروسي إلى ميونيخ أن لافروف والخطيب التقيا للمرة الأولى. والتقى لافروف كذلك في لقاءين منفصلين، نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن والموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
ويحاول المسؤولان الأمريكي والروسي ردم الهوة بين بلديهما حول النزاع المستمر منذ أكثر من 22 شهراً. وأشار نائب الرئيس الأمريكي إلى «أن خلافات كبرى» قائمة بين بلاده وروسيا حول سوريا.
في المقابل، أعرب بايدن عن أمله في مزيد من الدعم الدولي للمعارضة في مواجهة الأسد الذي «لم يعد قادراً على قيادة الأمة».
من جهته، عبر لافروف بعد لقائه المسؤول الأمريكي عن تمنيه في أن تجتمع مجموعة العمل حول سوريا مجدداً للسعي إلى التوصل إلى حل انتقالي، معتبراً أنه يمكن «تحقيق تقدم». وعبر الإبراهيمي عن أسفه للانقسامات بين السوريين أنفسهم وأيضاً داخل المجتمع الدولي مما لا يسمح بالتقدم في اتجاه حل في سوريا.
ميدانياً، شن الطيران الحربي السوري غارات على حي الشيخ سعيد جنوب حلب، كبرى مدن شمال سوريا التي تشهد معارك يومية منذ نحو 7 أشهر، بعد ساعات من سيطرة المقاتلين المعارضين عليه.
وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 83 شخصاً، وفقاً للمرصد السوري.