تشرفت مساء الأربعاء الماضي 23 يناير 2013 بالسلام على حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمناسبة استقباله للرياضيين ممن حققوا الإنجازات على المستوى الرياضي، والشباب المبدع والمميز في ميادين العمل التطوعي في البحرين.
حلم طال انتظاره بالنسبة لي بعد انخراطي في العمل التطوعي والشبابي من خلال جمعية البحرين الشبابية منذ أعوام عديدة، وهو حلم كنت أنتظر تحقيقه بفارغ الصبر، وهم حلم كل بحريني مخلص لوطنه أن يلتقي براعي نهضة المملكة وصانع المجد والإنجازات المسطرة للبحرين ومنحها مكانة مميزة وراقية بين دول العالم كافة.
جلالته كان قريباً منا قبل اللقاء، وهذا حدث منذ تولي جلالته مقاليد الحكم وتدشينه ميثاق العمل الوطني والمشروع الإصلاحي الذي رسم لمملكتنا الحبيبة علامات الارتقاء بعجلة التنمية المستدامة لرفع شأن المواطن البحريني، هو كان يناشد الشباب دوماً من خلال خطاباته السامية ويوجه فيها الرسائل للشباب البحريني الذي يعتبر الفئة الغالبة ضمن مكونات المجتمع، بل تعداه لأكثر من ذلك من خلال لقائه الرياضيين والشباب في محافل عديدة وتحقيقه آمالهم من خلال التشريع وإصدار المراسم الملكية لتحقيق ما يصبوا إليه الشباب الذي يعتبر من أكثر الشباب تميزاً في أدائه سواء على المستوى الوظيفي أو الاجتماعي والذي يخدم به المملكة في مختلف المجالات، ما جعل عجلة التنمية تسير بشكل أسرع تحقيقاً لرؤية جلالته الحكيمة بالسير بمملكتنا الحبيبة للأفضل دائماً.
كلمات جلالته لنا عند السلام عليه هي بمثابة دافع قوي يعطي الشاب والرياضي مزيداً من الحافز لتحقيق الأفضل مستقبلاً، بل إن كلماته كانت تلامس الواقع وهذا يدل دلالة واضحة على متابعته لجميع أمور الرياضة والشباب، وما نجاح كأس الخليج العربي المنظمة مؤخراً في البحرين والإشادة بها من جميع الدول سواء المشاركة أو التي تابعت البطولة إلا دليل إضافي على دعم القيادة الحكيمة التي تسير بتوجيهات جلالته لتحقيق الأفضل للشباب ومملكة البحرين.
ابتسامة الرياضيين والشباب ممن حضروا اللقاء، وتفاؤلهم الكبير اللامحدود بعد مصافحة جلالته هو الشرف كبير يتمناه كل شاب، ليؤكد لجلالته أن الشباب البحريني قادر على العطاء وصنع الإنجازات بل يتعدى ذلك الإبداع في المجالات، ما حدا بالدول الأخرى سواء الخليجية أو العربية أو العالمية إلى الاستفادة من خبرات الشباب البحريني الذي أصبح علامة فارقة في عالم الشباب، وهذا لم يأتِ من فراغ بل جاء من تأسيس قوي ورؤية واضحة ورسالة مميزة ساهمت في التطور بالتدرج في المجال الشبابي.
تركيز جلالته على العلم والمعرفة والعمل دلالة واضحة على رقي رؤية جلالته لصنع جيل شبابي قادر على قيادة المملكة في المستقبل القريب، وما حواره مع الرياضيين والشباب إلا دلالة أخرى على تبادل الرأي الآخر مع التوجهات التي تضعها القيادة لرسم مستقبل أفضل للشباب فهو يقدم كل ما يستطيع من أجل بناء المنشآت والمعاهد والمدارس، وجميع ما يختص بالعلم والمعرفة في سبيل تقديم مادة تسهم بالشكل العلمي الدقيق في صناعة الشباب لأجل مستقبل أفضل.
تشرفت بالسلام على جلالته وأتمنى أن أحظى بالسلام عليه مرات ومرات في المستقبل القريب، وهذا يدفعني أنا شخصياً لأقدم الشكر لجلالته على رحابة صدره وتواضعه المميز في استقبال أبنائه الرياضيين والشباب، وأقدم شكري وامتناني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على ما يقدمه للشباب البحريني في الساحة الشبابية من دعم سواء كان مادياً أو معنوياً، وهذا حقق النجاح الكبير للكثير من الأمور الشبابية ولا ننسى أيضاً دعم النائب الأول سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الذي يسير على نهج أخيه سمو الشيخ ناصر بن حمد في دعم جميع الفعاليات الشبابية وأكررها مراراً وتكراراً وجود سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد بن حمد وسط الشباب البحريني دائماً هو شيء لا يحظى به الكثير من شباب الدول الأخرى.
شكري أيضاً لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر وجميع العاملين بالمؤسسة التي تقدم الكثير للشباب البحريني ولا أنسى أخي ورئيسي في جمعية البحرين الشبابية علي حسين شرفي، وأقدم شكري لجميع الشباب البحريني الذي يعمل بصدق وإخلاص لرقي وطنه وأقول لهم في ختام مقالي المملكة ترتقي بسواعدنا ونحن جيلك يا حمد.
أحمد بوحسن