أحيت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” الجمعة، ذكرى وفاة طاقم المكوك كولومبيا في حادث مأساوي أودى بحياتهم قبل 10 سنوات، بحضور مدير الوكالة تشارلز بولدن ومسؤولون كبار ورواد فضاء سابقين وأقارب أفراد الطاقم. وتوجه بولدن برفقة وفد من “ناسا” إلى مقبرة أرلينغتون في فرجينيا شرق الولايات المتحدة، حيث يرقد ثلاثة من رواد المكوك، وأقيمت المراسم الرئيسة في قاعدة كنيدي الفضائية في فلوريدا، بحضور أرملات أفراد الطاقم وممثلين عن الوكالة.
وكان كولومبيا أول مكوك يطير إلى الفضاء في أبريل 1981، وتحطم أثناء عودته ودخوله الغلاف الجوي للأرض فوق تكساس قبل دقائق على هبوطه في قاعدة كنيدي، بعد مهمة استغرقت 16 يوماً منها 12 يوماً على متن محطة الفضاء الدولية.
ونتج الحادث عن تضرر العازل الحراري لأحد جناحي المكوك من قطعة انفصلت عن خزانه الخارجي بعيد لإقلاعه، وأدت إلى تحطم المكوك لدى عودته ودخوله الغلاف الجوي. وكان على متن المكوك 5 رواد فضاء ورائدتان.
وتحيي “ناسا” ذكرى هؤلاء الرواد السبعة، إضافة إلى رواد أبولو 1 الثلاثة الذين قضوا جراء احتراق مركبتهم على الأرض يناير 1967، وكذلك الرواد السبعة لمكوك تشالنجر. وانفجر تشالنجر يناير 1986، بعد 73 ثانية على إقلاعه من قاعدة كنيدي في فلوريدا. وإثر الحادث قررت إدارة الرئيس جورج بوش الأب إعادة النظر ببرنامج المكوكات الفضائية، لكنها بقيت في الخدمة حتى عام 2011، تاريخ الانتهاء من بناء محطة الفضاء الدولية.