تأهلت بوركينا فاسو التي تشارك للمرة التاسعة في النهائيات إلى دور الثمانية لأول مرة منذ أن حلت رابعة في البطولة التي استضافتها عام 1998، وذاقت لأول مرة طعم الانتصار الذي جافاها في 18 مباراة سابقة بفوزها على أثيوبيا 4-صفر بعد أن تعادلت مع نيجيريا 1-1 وقبل أن تتعادل مع زامبيا بالنتيجة ذاتها وتفقدها اللقب.
ولم يكن تصدر بوركينا فاسو المجموعة الثالثة مرآة تعكس الواقع الحقيقي لمستواها، وكانت مجرد فزاعة للمنتخبات الأخرى التي لم تكن هي بدورها في أحسن حالاتها.
وستكون مهمة «خيول» المدرب البلجيكي بول بوت في غياب مهاجم لوريان الفرنسي الآن تراوريه متصدر ترتيب الهدافين حتى الآن (3 اهداف) بداعي الإصابة، صعبة للغاية في مواجهة «صقور» المدرب الفرنسي ديدييه سيكس وقيادة العملاق إيمانويل اديبايور الذين حققوا إنجازاً تاريخياً بتأهله لأول مرة في مشاركتهم السابعة إلى ربع النهائي وبات عليهم إكمال كتابة تاريخ الكرة التوغولية حتى الغلاف الخارجي.
ويبدو أن الكيمياء مفقودة بين أديبايور ومدربه بعد تردد الأول في الالتحاق بالمنتخب حتى اللحظة الأخيرة و»قرف» المدرب من مماطلته، لكن اللاعب كان عند حسن الظن به وبدا في وضع يؤهله للتسجيل في كل لحظة خصوصاً أنه سريع الانقضاض وماهر في استخلاص الكرات من المدافعين والانطلاق السريع نحو مرمى المنافس. وقال بعد التأهل «إنه تاريخي. أنا سعيد جداً بسعادة زملائي اللاعبين وبلدي.إنه تأهلنا الأول إلى ربع النهائي ومن هنا يمكننا أن نأمل ونحلم. لقد قلت دائماً إننا ذاهبون إلى أمم أفريقيا لنفوز بالكأس. لدينا الآن فرصة كبيرة».
وأضاف «أمام بوركينا، سنلعب بكل طاقتنا وسنخلق لهم المشاكل، أنا حزين لإصابة الآن تراوريه وأتمنى له الشفاء العاجل فهو أفضل لاعب في منتخب بلاده وغيابه سيعزز فرصتنا».