يقارب الباحث التونسي د.فتحي التريكي عند الثامنة من مساء اليوم بمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، مفهوم «التآنس وجمالية العيش المشترك». وفي محاولة لتفكيك التعقيدات الثقافية وفلسفة التسامح، والانطلاق من منظومة أسرار الإنسان الكامنة، يستقرئ التريكي المقاربات الفلسفية لمفاهيم الانسجام بين البشر، ومرجعية الإنسان الحديث في تأويل أدواره الوجودية، ومعضلة التآنس وإشكاليتها في صياغة العولمة للعصر الجديد، وتداعيات المعطيات الناشئة في مناقشات مغلقة للعيش المشترك. والتريكي حاصل على دكتوراه الدولة من جامعة السوربون في باريس، صاحب كرسي «اليونسكو» للفلسفة بالعالم العربي بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تونس، ومدير مخبر الفلسفة «ثقافات وتكنولوجيا ومقاربات فلسفية»، عضو المجلس العلمي بالأكاديمية التونسية «بيت الحكمة»، وعضو المجلس العلمي للمعهد العالمي للفلسفة بباريس، عميد سابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس. أصدر كتباً عديدة باللغتين العربية والفرنسية منها الفلاسفة والحرب، الروح التاريخية في الحضارة العربية الإسلامية، استراتيجية الهوية، فلسفة العيش سوياً، قراءات في فلسفة التنوع، الفلسفة الشريدة، فلسفة الحداثة بالاشتراك مع رشيدة التريكي، الحداثة وما بعد الحداثة بالاشتراك مع عبدالوهاب المسيري.