عواصم - (وكالات): طلب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب من النظام السوري انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة. وقال في حديث إلى قناة «العربية» الفضائية «أطلب من النظام أن يرسل فاروق الشرع. ويمكن أن نجلس معه»، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الخطيب مد اليد إلى النظام للتحاور حول رحيله وإنهاء الأزمة.
كما أوضح الخطيب أنه طلب من إيران نقل مبادرته إلى حكومة الأسد. في الوقت ذاته، أعلنت إيران إنها ستواصل التفاوض مع المعارضة السورية. على الأرض، أحرز مسلحو المعارضة تقدماً في محافظة الرقة شمال البلاد، فيما يستمر تفاعل الغارة الإسرائيلية على سوريا قبل أيام. وأكد الخطيب في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية أنه «يمد اليد» لنظام الرئيس بشار الأسد، متوجهاً إليه مباشرة بكلمات مختارة وبعيدة عن التشنج ليدعوه إلى «المساعدة من أجل مصلحة الشعب». وقال الخطيب «الآن النظام عليه إن يتخذ موقفاً واضحاً. نحن نقول سنمد أيدينا من أجل مصلحة الشعب ونساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام، إما أن يقول كمبدأ نعم أو لا، ووقتها لكل حادث حديث».
وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي من برلين تعليقاً على أول اجتماع له مع الائتلاف السوري أن المحادثات «كانت مثمرة وقررنا مواصلتها».
وقال صالحي إن «الحكومة السورية ليست بحاجة لمقاتلين أجانب لإخماد الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد». وأضاف «جيش سوريا كبير بما فيه الكفاية ولا يحتاجون إلى مقاتلين من الخارج». ومضى يقول «نحن نمنحهم الدعم الاقتصادي، نرسل البنزين ونرسل القمح ونحاول إرسال بعض الكهرباء لهم من خلال العراق ولم ننجح».
في الوقت نفسه في دمشق، جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في مؤتمر صحافي عقده إثر محادثات مع المسؤولين السوريين وعلى رأسهم بشار الأسد، دعم بلاده للنظام. وأضاف «ندعم مشاركة الجميع في سوريا بهذا الحوار»، مشيراً إلى «إن المبادرة التي طرحها السيد بشار الأسد تستطيع أن تكون الأساس المناسب له». على الجبهة الدبلوماسية أيضاً، يبدأ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد زيارة تستغرق أربعة أيام إلى الصين، حليفة النظام السوري، «للدفع في اتجاه حل سلمي للمسألة السورية». وفي تفاعلات الغارة الإسرائيلية قرب دمشق، أكد جليلي أن إسرائيل «ستندم على عدوانها» على سوريا. وأقرت إسرائيل ضمناً بأنها نفذت الغارة في سوريا بعدما لزمت الصمت حول هذا الموضوع على مدى أيام. ونددت السعودية بالاعتداء الإسرائيلي على سوريا ووصفته بأنه انتهاك سافر. وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مسلحين أفرجوا عن مواطنين روسيين وآخر إيطالي خطفوا في 12 ديسمبر 2012 على الطريق بين حمص وطرطوس غرب سوريا. من جهة أخرى، أصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية بحق المسؤول الأمني السوري علي مملوك على خلفية ضلوعه في نقل متفجرات من سوريا إلى لبنان، في سيارة الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة الموقوف لدى القضاء منذ أغسطس الماضي، بحسب ما أفاد مصدر قضائي. ميدانياً، حقق مسلحو المعارضة السورية تقدماً على الأرض في محافظة الرقة شمال سوريا باقتحامهم سد البعث الاستراتيجي غرب مدينة الرقة بعد معارك دامية مع القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتعرض حي الحجر الأسود جنوب دمشق للقصف فجراً من القوات النظامية تسبب بمقتل 3 مواطنين بينهم طفل.
وقتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس 40 شخصاً، بحسب المرصد.