القاهرة - (وكالات): أعلنت وزارة الصحة المصرية وفاة ناشط مصري بعد أيام أمضاها في مستشفي بالقاهرة في غيبوبة فيما أكد التيار الشعبي المعارض أنه مات إثر تعذيبه في معسكر للشرطة.
وقال التيار الشعبي الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، في بيان إنه ينعي «اثنين من زهرة شباب الثورة المصرية الذين استشهدا غدراً وغيلة في مظاهرات شعارها السلمية».
وأضاف البيان أن محمد الجندي عضو التيار الشعبي «توفي نتيجة تعذيبه حتى الموت كما توفي عمرو سعد العضو في التيار الشعبي كذلك نتيجة إصابته أمام قصر الرئاسة» الجمعة الماضي.
وحمل التيار الشعبي «رئيس الجمهورية ووزير الداخلية المسؤولية السياسية والجنائية عن دمائهما الطاهرة» مضيفاً أنه سيلجأ إلى القضاء «للحصول على القصاص العادل». وجرى تشييع جثماني الجندي وسعد في جنازة انطلقت من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير شارك فيها مئات الشباب كما حضرها صباحي.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان نشر على صفحة المتحدث الرسمي باسمها على فيسبوك إنها «تجري اتصالات مع مكتب النائب العام لمتابعة الأسباب التي أدت إلى وفاة الناشط محمد الجندي». وأضاف البيان أنه «لا عودة لانتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم العامة والخاصة في ظل دولة الدستور وبعد ثورة 25 يناير المجيدة». وقال مصدر قضائي إن نيابة قصر النيل أمرت بتشريح جثة الجندي لتحديد أسباب الوفاة بعد تقدم عدد من المحامين ببلاغ يتهمون فيه الشرطة بتعذيبه داخل إحدى معسكراتها. وأكد المحامون في بلاغهم أن «3 أشخاص كانوا ضمن المعتقلين مع محمد الجندي في هذا المعسكر وشاهدوا تعدي أفراد الأمن عليه». وكانت والدة محمد الجندي روت في لقاء تلفزيوني مع قناة النهار المصرية الجمعة الماضي أن ابنها اختفى منذ 25 يناير الماضي بعد مشاركته في التظاهرات التي نظمتها المعارضة في الذكرى الثانية للثورة. وأضافت أنها بحثت عن ابنها لعدة أيام قبل أن يبلغها معتقلون خرجوا من معسكر لقوات الأمن المركزي أن محمد الجندي معتقل في المعسكر و»يتعرض لضرب مبرح ومصاب في رأسه».
وأكدت والدة الجندي أنها فوجئت بعد وقالت صفحة «كلنا خالد سعيد» على شبكة فيسبوك، التي أسسها المدون المصري وائل غنيم قبل الثورة ضد مبارك، إن «التقرير الطبي المبدئي لمحمد الجندي يشير إلى آثار أسلاك على الرقبة وآثار كهرباء باللسان وآثار كي بالنار بالظهر والبطن وآثار ضرب بآلات حادة في الوجه والبطن والظهر والساقين».
وقال السياسي البارز محمد البرادعي على تويتر «رسالة للنظام الغاشم: أرواحهم لن تذهب سدى. ومرة أخرى على الباغي تدور الدوائر». من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير علاء الحديدي إن وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب تقدم باستقالته لرئيس الوزراء هشام قنديل احتجاجاً على تجاوزات الشرطة.
من جانب آخر، أصدرت محكمة مصرية حكماً بالسجن 3 سنوات على اثنين من الأقباط لاتهامهما بالاستيلاء على سلاح جندي أثناء مواجهات دامية بين الجيش ومتظاهرين أقباط عام 2011 عرفت بـ «أحداث ماسبيرو» وأسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً معظمهم من المسيحيين.