أعرب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عن إعجابه بما شاهده من عروض ومقتنيات أثرية قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بمنطقة الرفاع استخدمت فيها التقنية الحديثة، مؤكداً أن هذه العروض المتحفية تشكل مرجعاً مهماً للدارسين والباحثين في تاريخ البحرين الحديث والقديم.
وقدم عاهل البلاد المفدى، خلال تفضله عصر أمس بزيارة قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بمنطقة الرفاع، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، شكره وتقديره للجهود الطيبة التي تبذلها وزارة الثقافة في سبيل الحفاظ على تاريخ وتراث مملكة البحرين والتعريف بهذا التاريخ العريق لأجيال البحرين وتوثيقه على نحو يعكس ثقافة وأصالة أهل البحرين ووعيهم وكرمهم وجدهم وإخلاصهم في عملهم وارتباطهم الوثيق بعروبتهم وأرضهم. وكان في استقبال عاهل البلاد المفدى لدى وصوله إلى قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وكبار المسؤولين في قطاع الثقافة والتراث الوطني. وخلال الزيارة اطلع جلالة العاهل المفدى على شجرة العائلة المالكة الكريمة وهي أول شجرة عائلة إلكترونية وتحمل جميع أسماء أفراد العائلة المالكة، وتعمل هذه الشجرة بالتقنية الحديثة وهي تضيء الأسماء الموجودة فيها.
كما اطلع جلالته على قاعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح وتاريخ بنائها والتطور العمراني الذي شهدته القلعة عبر السنوات الماضية، وشاهد جلالته كذلك أبيات من شعر شعراء الأسرة المالكة التي تم عرضها على جدار متحف القلعة.
واطلع جلالته على قسم المقتنيات للعائلة المالكة ومن أبرزها السيوف التي احتضنتها البحرين ويعود تاريخها إلى أكثر من 140 عاماً والحلي والخناجر وأدوات الصيد والقنص وتربية الصقور إضافة إلى قاعة الخيل العربية الأصيلة والجهود المبذولة في الحفاظ على سلالة هذه الخيول وغيرها من المعروضات والمقتنيات الأخرى.
وأشاد عاهل البلاد المفدى بالدور المهم للوزارة في إثراء الحركة الثقافية والأدبية في البحرين وإجراء البحوث المتعلقة بالثقافة وتاريخ البحرين وإحياء التراث والمحافظة على الهوية الوطنية.
ونوه جلالته بما تقوم به وزارة الثقافة في وضع الخطط والبرامج التي تظهر تراثنا الوطني النابع من عراقة هذا الوطن وحضارته، متمنياً للجميع كل التوفيق والسداد فيما يقومون به من عمل وطني مخلص خدمة للوطن والمواطن.