قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى إننا ماضون بعون الله في دعمها ومساندتها لتواصل تأدية رسالتها السامية النبيلة للذود عن حياض الوطن والمحافظة على منجزاته ومكتسباته الحضارية وتصون كرامة وأمن مواطنيه.
وأضاف عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، خلال تفضله برعاية حفل افتتاح المتحف العسكري التابع لقوة دفاع البحرين أمس، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين ليوم قوة دفاع البحرين بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أننا «نستذكر بكل تقدير في هذا اليوم المبارك الجهود الكبيرة التي قدمها أبناء هذا الوطن المخلصين في مرحلة التأسيس والإسهام الفعال في بنائها ورقيها، وإنه منذ انطلاق ضوئها الأول سارت على نهج قويم أساسه مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيمنا العربية الأصيلة ولا زالت ترتقي وفق خطط طموحة تتماشى مع مقتضيات الحاضر وتلبي طموحات المستقبل نحو المزيد من القوة والمنعة لتظل كما عهدناها دائماً حصن الوطن الشامخ ودرعه المنيع وقوة خير وسلام يفخر بها أهل البحرين جميعاً».
وكان في استقبال عاهل البلاد المفدى لدى وصول موكبه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ورئيس الحرس الوطني سمو الفريق الركن الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة ووزير الدولة لشؤون الدفاع الشيخ د.محمد بن عبدالله آل خليفة ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة.
وأعرب حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى عن سروره وإعجابه بما شاهده في هذا المتحف الذي يوثق مراحل مهمة من تاريخ البحرين العسكري والمسيرة المباركة لقوة الدفاع منذ تأسيسها والإنجازات التي حققتها على المستويات كافة، مؤكداً أن مناسبة يوم قوة دفاع البحرين هي ذكرى مجيدة في مسيرتنا الوطنية تحيي في نفوسنا أسمى معاني العزة والفخر، وإنه بفضل جهود رجال قوة الدفاع البواسل وما يتمتعون به من كفاءة عالية وعزيمة صادقة في أداء المهام، أصبحت بحمد الله صرحاً حضارياً شامخاً نفتخر به جميعاً.
وهنأ جلالته جميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين بهذه المناسبة العزيزة، شاكراً لهم ما يبذلونه من عمل وطني نبيل، متمنياً للجميع دوام التوفيق واستمرار النجاح.
وبعد أن عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح المتحف العسكري، ثم قام جلالته بجولة في قاعات المتحف الذي يضم لوحات تشكيلية تعد سجلا للتاريخ العسكري البحريني، وصوراً لمسيرة تطور قوة دفاع البحرين إضافة إلى رايات لمختلف أسلحتها ووحداتها، كما اطلع جلالته على قاعة حكام البحرين، وقاعة القلاع التاريخية وقاعة الوثائق التاريخية وقاعة الخيل العربية الأصيلة وقاعة الأسلحة الفردية القديمة.
ثم شاهد جلالته قاعات القوات البــرية والبحــــرية والجـوية والملابس العسكرية والأوسمة، ومشاركات قوة دفاع البحرين في العديد من المهام النبيلة وفي حرب تحرير دولة الكويت الشقيقة.
ثم سجل جلالته كلمة في سجل كبار الزوار قال فيها: «إنه لمن دواعي سرورنا أن نسجل في هذا المكان أطيب التحية لجميع منتسبي قوة دفاع البحرين بمناسبة الذكــــرى الخــامسة والأربعين لتأسيسها، والذي يتزامن مع الاحتفال بافتتاح المتحف العسكري التابع لقوة دفاع البحرين هذا الصرح العسكري التاريخي المتميز بمحتوياته ومعناه، من خلال حفظه للتراث العسكري الوطني الذي يثير في النفوس الفخر ويشحذ أذهاننا بأحداث تاريخية تجعلنا نعتز دائماً بأمجاد عسكرية انبرى لها رجال أفذاذ أخلصوا البذل والعطاء، وتبعث في المخيلة الحنين إلى ذكريات وطنية شهدها ماضي مملكتنا التليد، مقدرين بكل اعتزاز ما تقوم به قوة دفاع البحرين للنهوض برسالتها السامية منذ إشراقة ضوئها الأول، فبالإضافة إلى قيامها بدورها الأساسي المشرف للدفاع عن مكتسبات الوطن وحمايته بكل بسالة فإنها تساهم بجهود المخلصين إسهاماً كبيراً وفاعلاً في جمع وحفظ وتدوين وتوثيق تاريخ وآثار المملكة العسكرية بصفة عامة وقوة دفاع البحرين بصفة خاصة، كما ويطيب لنا أن نعرب عن اعتزازنا وإعجابنا بهذا الإنجاز التاريخي الكبير، شاكرين ومقدرين الجهود المثمرة التي بذلها القائمون عليه متمنين للعاملين فيه دوام النجاح، والله ولي التوفيق).
بعدها توجه جلالته إلى شرفة المتحف العسكري حيث قدم صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى هديه تذكارية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى.