إعداد: مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي:
إن التاريخ لايزال يسجل ويوثق سيرة حدث ترك بصمات مضيئة في مسيرة التنمية الوطنية، ويعد عاملاً مهماً في حمايتها واحتضان منجزاتها.
فصرح قوة دفاع البحرين منذ تأسيسه وإلى يومنا هذا، أخذ على عاتقه مسؤولية كبيرة في الحفاظ على كيان الوطن والحفاظ على أمنه واستقلاله، كما ساهم مع باقي الوزارات والأجهزة المعنية الأخرى في دفع عجلة التنمية وديمومتها على كافة المستويات.
وبمناسبة هذه الذكرى المجيدة ألا وهي مرور 45 عاماً على تأسيس هذا الصرح العسكري التليد، أجرينا هذه اللقاءات مع عدد من قادة ومدراء قوة دفاع البحرين الذين عبروا عن فرحتهم بهذا اليوم المجيد، والتطوير المستمر الذي تشهده قوة دفاع البحرين في مختلف أسلحتها ومديرياتها، منوهين بالدعم الكبير والمتواصل من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه واهتمام جلالته الدائم بهذا الصرح الشامخ الذي هو مصدر فخر واعتزاز في وطننا العزيز.
اهتمام متواصل
وقال اللواء الركن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة مساعد رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية: يعد يوم ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين الخامس والأربعين عيداً لكل فرد شارك وخدم في القوة الفتية التي تضاهي اليوم الجيوش المتقدمة من حيث الإعداد والتجهيز والمشاركة الفعالة في الواجبات المناطة بها مع القوات الشقيقة والصديقة.
وأضاف وهذا نتيجة الاهتمام المتواصل من المؤسس الأول سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى والدعم المتواصل من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، والإشراف الدائم من قبل المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين على جميع المستويات العملياتية والإدارية حتى وصلت لصفوف الجيوش المتقدمة، وهذا التطور ظاهر ومشهود له على المستويين المحلي والدولي في تاريخ البحرين المعاصر.
وأوضح في هذه المناسبة العزيزة التي تصادف العيد الخامس والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، ولصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى وللقائد العام لقوة دفاع البحرين، وإلى جميع أخواني من مرتبات قوة الدفاع ضباط، وضباط صف، وأفراد، سائلاً المولى العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على مملكة البحرين ويجعل رايتها عالية خفاقة في ظل قائد المسيرة حفظه الله ورعاه.
نهضة البحرين الحديثة
اللواء الركن أحمد يوسف الرويعي مساعد رئيس هيئة الأركان للإمداد والتموين قال تحتفل قوة دفاع البحرين بواحد من أسمى أعيادها ألا هو يوم 5 فبراير المجيد ذكرى الخامس والأربعين الذي يشكل في جوهره علامات بارزة في التاريخ البحريني الحديث ويمثل وقفة تأمل لانطلاقة دائمة نحو مرحلة أكثر تطوراً وتحديثاً للأسلحة والمعدات والتجهيزات والأفراد التي تستمد مقومات تطورها من القيادة الرشيدة وعزيمة الشباب البحريني الأصيل مؤكدين على تقديم العطاء والتضحية والفداء من أجل البحرين.
وبهذه المناسبة التاريخية في قوة الدفاع أصدر جلالة الملك المفدى أمره السامي باعتبار يوم الخامس من فبراير 1969م هو عيد قوة الدفاع.
وأضاف مساعد رئيس هيئة الأركان للإمداد والتموين: وتماشياً مع النهضة في البحرين وزيادة النمو والتطور محلياً وإقليمياً أصبح من الضروري وجود قوة عسكرية تقوم بواجباتها لحماية الوطن ومكتسباته وعليه صدر الأمر الأميري في العهد الزاهر للمغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بتأسيس قوة دفاع البحرين عام 1968م معلناً بداية انطلاق حضارة بارزة في تاريخ البحرين المعاصر واضعة على عاتقها واجب حماية الوطن ومنجزاته، لقد بزقت شمس قوة الدفاع منذ ذلك اليوم وأخذت في التطور والنمو التصاعدي، واستطاعت أن تحقق ما كانت تصبو إليه، وذلك بخطوات ثابتة نحو الرقي والتقدم والحمد لله وبفضله تحقق للمسئولين وللمنتسبين للقوة الكثير من المنجزات العسكرية التي جعلتهم في مصاف الجيوش الحديثة.
وتابع: لقد كان الإشراف المباشر لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى الدور الرئيس في وضع قواعد الأساس لبناء قوة الدفاع، وترسيخ دعائمه المتينة، مما جعله ينهض ويعلو في تنفيذ المهام والواجبات في الدفاع عن الوطن.
وقال لقد جهز جلالة الملك المفدى القيادة الواعية الحريصة على أن تكون هذه القوة متطورة وحديثة، وتعمل بكل أسباب التطور والنجاح، ولقد تحقق لها ذلك من اقتناء السلاح الحديث، والفرد الواعي المتدرب المؤهل في مختلف التخصصات, لقد هيأت قوة الدفاع الفرص العديدة لمنتسبيها الذين هم أبناء الوطن للالتحاق بالدراسات الجامعية في مختلف التخصصات إيماناً منها بأهمية التدريب في رفع مستوى الضابط والفرد، وبهما ترتفع مستويات الجاهزية القتالية.
وبهذه المناسبة العزيزة تغمرنا بمشاعر الولاء والعرفان إلى جلالة مليكنا المفدى القائد الأعلى. معاهدين جلالته على حمل المسؤولية، وحفظ العهد، وأن نكون دائماً جنده الأوفياء مهنئين جلالته حفظه الله ورعاه بهذه المناسبة، أعادها الله على الجميع بالخير والمنعة، ودامت قوة الدفاع في عزة ورفعة في ظل قيادتنا الحكيمة.
قوتنا الفتية
من جهته قال العميد الركن الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة قائد الشرطة العسكرية الملكية: إنها مناسبة عطرة ليوم قوة دفاع البحرين والاحتفال بمرور 45 عاماً على تأسيسها والذي يصادف الخامس من فبراير من كل عام.
وأضاف: يحمل هذا اليوم الكثير من المعاني حيث أنها مناسبة عظيمة تحققت فيها طموح حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى بوجود قوة تذود عن الوطن، وتحمي أمنه وأهله وازدهاره، حيث يوافق هذا اليوم الذكرى التي لا تمحى من صفحات الزمن وهي ذكرى تخريج أول دفعة مجندين بقوة الدفاع في الخامس من فبراير من عام 1969م برعاية المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه.
وتابع: إن الخامس من فبراير هو يوم قوة دفاع البحرين وعيدها المجيد، إنه يوم أغر، وعلامة بارزة، وسمة خير في التاريخ العسكري لمملكة البحرين، ففي صباح ذلك اليوم المشرق انطلقت أولى طلائع قوتنا الفتية متمثلة بمجموعة من أبناء البلاد الذين نالوا شرف الانضمام لهذه القوة لتتقاطر حبات عرقهم الزكية بصلابة لا تلين، وعزيمة لا تهن، وإيمان راسخ في ميادين الرجولة والشرف؛ ليحملوا على أكتافهم رايات المجد والشجاعة والتضحية عالية خفاقة في سماء وطننا العزيز، وخليجنا المعطاء.
وأضاف قائد الشرطة العسكرية الملكية: إن شعوري بهذه المناسبة كشخص عسكري هو الفخر والاعتزاز بقوة الدفاع، هذه القوة الفتية التي أصبحت تضاهي أحدث الجيوش في العالم من حيث الإعداد والتسليح بفضل الرعاية الكريمة التي تجدها قوة الدفاع منذ تشكيلها، وإلى يومنا هذا من لدن سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى، وكذلك سيدي صاحب السمو ولي العهد نائب القائد الأعلى، وبإشراف مباشر من سيدي صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين.
وتابع: نهنئ أنفسنا، وشعب مملكة البحرين بيوم قوة الدفاع الخامس والأربعين، مع تمنياتنا بالمزيد من الازدهار لقواتنا الأبية.
خطوات مدروسة وثابتة
من جهته قال العميد الركن عيسى جاسم العليوي قائد الدفاع الجوي الملكي: أطيب الأمنيات والتهاني إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، وإلى المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وإلى كافة المسئولين، ومنتسبي قوة دفاع البحرين بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس قوة الدفاع.
وأضاف إن قوة دفاع البحرين خطت خطوات متأنية ومدروسة منذ تأسيسها، وإلى يومنا هذا مما جعلها تتبوؤ المكانة الرفيعة بين جيوش المنطقة بفضل حكمة قيادتها المتمثلة في سيدي حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى حفظه الله، وأصبحت هي الدرع الحصين الذي يحمي تراب ومكتسبات هذا الوطن الغالي.
تاريخ مزين بالمواقف المشرفة
أما العقيد الركن خالد حسن الكعبي قائد وحدة الاتصالات الملكية فقال بهذه المناسبة: إن الناظر بين سطور قوة دفاع البحرين على مدار الخمسة والأربعين عاماً يجد تاريخاً قد زينته الأحداث بالمواقف المشرفة التي تسطر بماء من الذهب؛ ليكون تاريخاً يدرس للأجيال القادمة لما تتمتع به قوة دفاع البحرين من دور محوري في دعم المسيرة الوطنية لمملكة البحرين بقيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وبمساندة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين، وبإشراف المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين مما جعل هذه المسيرة المباركة منعطفاً تاريخياً في مسيرة النماء والازدهار التي تشهدها مملكة البحرين، وذلك بفضل ما تتمتع به هذه القوة من خبرات علمية وعملية تجعلها في مصاف دول العالم من خلال المستوى العالي الذي وصلت إليه قوة الدفاع في جميع المجالات، كذلك بفضل ما تمتلكه من معدات عسكرية، وأنظمة تقنية متطورة تجعلها قادرة على مواجهة كل التطورات الحاصلة في المنطقة.
وأضاف تعتبر هذه المناسبة لحظة فخر واعتزاز وانتماء أحمله ويحمله الكثيرون مثلي لهذا الصرح العظيم الذي أسس بنيانه سيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، وعزز دعائمه سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين ، فقد أسس هذا الصرح وبني بأحرف من ذهب شهد لها العالم والمجتمع الدولي بالاحترام والسيادة لذلك، ولكوني عسكرياً في قوة دفاع البحرين فإني أشعر بالفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الصرح العظيم تحت شرف المواطنة الحقة التي أحملها ويحملها الكثيرون من منتسبي قوة دفاع البحرين الذي بنوا بسواعدهم تلك الإنجازات التي نراها اليوم قد برزت في قوة دفاع البحرين.
تحديث وتطوير مستمر
من جانبه قال العقيد الركن عبدالرحمن خليفة البوعينين قائد كتيبة المشاة الآلية الملكية الرابعة إن مسيرة التأسيس لقوة دفاع البحرين لم تكن عملية سهلة أو ميسورة ولكنها كانت عملية واضحة وضعها سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى ورعاه في تطوير هذه المؤسسة، حيث اعتمدت على التدرج في التكوين والتأكد من وثاقة الأساس قبل الإضافة، وأيضاً في تطوير أسلحة قوة الدفاع ورفع كفاءتها القتالية بجميع الأسلحة المتطورة والحديثة، وأيضاً العناية بأفرادها: قادة، وضباطاً، وجنوداً على كافة المستويات. فقد أصبحت قوة الدفاع بعد مرور 45 عاماً على تأسيسها قوة نظامية متطورة، وكفاءة قتالية مميزة تواكب العصر ومتطلباته، وقد حظيت قوة الدفاع بسمعة طيبة بين مختلف الدول من حيث التدريب والكفاءات والانضباط والتسليح في الداخل والخارج.
وأضاف: لقد حققت قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها وحتى وقتنا الراهن الكثير من الإنجازات والنجاحات التي ساهمت في تقديم وبناء مسيرة الازدهار والرخاء التي تشهدها المملكة منذ عقود طويلة مضت، فقد تسلمت قوة دفاع البحرين منذ بواكير التأسيس مسؤولية وطنية كبيرة تمثلت في الدفاع عن الوطن، والحفاظ على سيادته واستقلاله، وصيانة مكتسباته وإنجازاته.
وتابع: إن ما حققه منتسبو قوة الدفاع ليدعو للفخر والاعتزاز من خلال ارتيادهم لشتى ميادين العلوم والمعارف، وإحرازهم أرفع الدرجات وأفضل النتائج، وتعاملهم باقتدار كبير مع المنظومات الحديثة العالمية والتقنية مؤكدين براعة العسكري المنتسب لقوة الدفاع.
واستطرد: في هذا اليوم يشعر المرء بالفخر والاعتزاز فالخامس من فبراير من كل عام يمثل للبحرينيين عامة والعسكريين بصفة خاصة لحظة تاريخية، حيث شهد هذا التاريخ منذ 45 عاماً انطلاق الصرح العسكري الشامخ بقيادة مؤسسها سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه فسميت بالحرس الوطني آنذاك، والتي أصبحت فيما بعد قوة دفاع البحرين، وبفضل عناية واهتمام ورؤيته الصادقة، وقيادة حكيمة من سيدي عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بأن يقود هذه القوة الشامخة بقواعد راسخة، وبخطى ثابتة، وعزيمة قوية من إنجاز إلى آخر، ومن نجاح إلى آخر بفضل من الله تعالى، ثم بجهود سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، والمشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وجهود الرجال المخلصين لهذه الأرض الطيبة.
وإننا ندعو الله عز وجل أن يديم علينا المزيد من التطور والرقي، وأن تستمر النهضة والمسيرة المباركة فليحفظ الله جلالة الملك المفدى قائد هذه المسيرة ويحفظ الوطن وأن تزخر قوة الدفاع بمزيد من التطور والازدهار.