ذكرى الخامس من فبراير هي المناسبة الوطنية الخالدة في هذه البلاد العزيزة، والتي تعد من المناسبات الوطنية العزيزة التي يحتفل بها منتسبو قوة دفاع البحرين بشكل خاص المواطنون بشكل عام، فهو يوم قوة دفاع البحرين، فهذه المناسبة الوطنية الغالية ذات طبيعة خاصة تمر على قوتنا الأبية كل عام وهذا الوطن العزيز ينعم بالأمن والاستقرار بفضل الله تعالى ثم برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى لقوة الدفاع .
ولاتزال ذكرى الخامس من فبراير شامخة تثير في نفوس العسكريين الشجن، وتبعث فيها ذكريات انطلاق أول ضوء لهذه القوة الأبية بتخريج الدفعة الأولى من مجنديها في 5 فبراير لعام 1969 للميلاد، لتصبح هذه المناسبة العزيزة - بلا شك - مصدر فخر واعتزاز لأبناء هذا الوطن الغالي تحت راية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، باني هذا الصرح ومحتضنه وراعيه وداعمه منذ التأسيس وحتى يومنا هذا، حيث غدت قوة دفاع البحرين بعد خمس وأربعين عاماً علامة مضيئة ومشرقة في وطننا العزيز ومصدر عزة وفخر لكل من يقطن هذه الأرض الطيبة. وتشهد هذه المناسبة على الدوام احتفالات بهيجة لكافة وحدات وأسلحة ومديريات قوة دفاع البحرين، شملت العديد من الفعاليات والبرامج احتفاءً بهذه المناسبة، والتي بدأت بطابور القائد وإلقاء الكلمات والقصائد صدح بها مسؤولو تلك الوحدات والأسلحة والمديريات فعبرت ألسنتهم ما تفيض به مشاعرهم من طاعةٍ لولي الأمر، والمضي قدماً في درب العسكرية الأبي والشامخ، ولن يتوقف التطوير والطموح عند حدٍ معين، بل هو ماض نحو مستقبل يحمل آفاقٍ بعيدة الرؤى في تنفيذ تطلعات قيادتنا الرشيدة لقوة دفاع البحرين بقيادة ربان سفينة الوطن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى، ومن ورائه رجالٍ صدقوا ما عهدوا الله عليه يتقدمهم الطامح دائماً نحو المستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، والمتابع القريب دائماً من رجاله معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، والإداري المحنك الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع، و»طبعاً» رجل الميدان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان.
ولم تخلُ كلمات قادة الأسلحة والوحدات والمديريات خلال الاحتفال من إظهار مشاعر الاعتزاز والفخر بأبناء الوطن المنخرطين في الخدمة العسكرية أو الذين سبق وأن تشرفوا بها وقدموا خدماتهم الكبيرة للوطن وصولاً لمرحلة التقاعد، وهذه الإشادات الكبيرة من المسؤولين في الوحدات والأسلحة والمديريات تنم عن تقديرٍ بالغ لمن خدم الوطن وساهم في الحياض عن أراضيه وخدم بإخلاصٍ كبير المليك والوطن.
ولأن هذه المناسبة الغالية تحمل من المشاعر الكم الكبير، فكان لابد من وقفاتٍ شعرية في هذه الاحتفالات البهيجة لمناسبة الخامس من فبراير التي أصبحت محل إلهامٍ للشعراء من منتسبي قوة دفاع البحرين، لتشمل احتفالات الوحدات والأسلحة والمديريات قصائد شعريةٍ حملت أعذب الكلام، وأسمى معاني الوصف في الولاء، والحب والانتماء لهذا الصرح الشامخ تحت قيادة حكيمة من حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، لتفيض مشاعر الشعراء شعراً يهيم حباً جماً بالوطن، وولاء لقيادته الرشيدة، وتعبيراً صادقاً عن فخر واعتزاز بإنجازاتٍ خالدةٍ، وتطلعاتٍ دائمةٍ نحو الأفضل لقوة دفاع البحرين.
كما شهدت تلك الاحتفالات تقديراً من من مضى في وفائه وإخلاصه في عمله ليتم جزاؤهم الجزاء الأوفى، فكُرّم المتميزون والمتفوقون في الدورات العسكرية، وكُرم المتقاعدون، في لفتةٍ معتادةٍ من قوة الدفاع لإيمانها التام بما حققه الرعيل الأول، والأجيال التي تلته من خدمة جليلة لوطنها ولمليكها، وتطلعاتٍ مستقبليةٍ تحمل كل معاني الثقة في الجيل الحالي للبناء على ما سبق والمضي نحو الأمام دائماً مستندين على قاعدةٍ صلبةٍ أرسى قواعدها بقوةٍ ومنعة صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.
ذكرى الخامس من فبراير هي المناسبة الخاصة في تأكيد وتجديد الولاء والبيعة لحضرة صاحب الجلالة ملكنا المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، من أبنائه منتسبي قوة دفاع البحرين الذين رهنوا أنفسهم خدمةً لجلالته وولاءً لوطنهم وذوداً عن ترابه الشريف، وستبقى قوتنا المسلحة الدرع والحصن المنيع المحافظ على أمن وسلامة البلاد ومكتسباته الوطنية، وبالرغم مما تحقق من إنجازاتٍ كبيرةٍ لقوة دفاع البحرين إلا أن الطموح لن يتوقف عند حد معين بل هو مستمر في تحديث أسلحة قوة الدفاع وتهيئة كوادرها الوطنية وتدريبهم بكفاءةٍ عالية، وهذا هو الوصف الذي أجمع عليه قادة وحدات وأسلحة ومديريات قوة دفاع البحرين وأكدوا عليه في كلماتهم بهذه المناسبة العزيزة والتي استذكرت مراحل التأسيس الأولى وما صاحبته من تطور ونماء لكافة منتسبي أسلحة ووحدات ومديريات قوة دفاع البحرين، وأضافت هذه المناسبة الكثير من المعاني السامية والنبيلة في العزة والكرامة والخدمة للقيادة والوطن، المصحوبة بطموحٍ لا يتوقف عند حد معين بل هو درب يسير نحو المزيد من التطور والثبات والنماء في ظل رعاية ملكية واهتمام كبير من كبار المسؤولين في قوة دفاع البحرين.
وستبقى ذكرى الخامس من فبراير يوماً مجيداً في تاريخ هذا الوطن الشامخ، وقوة دفاع البحرين ستكون دائماً درعاً منيعاً، وسنداً حامياً ومدافعاً عن لواء الأمن والاستقرار، وداعمةً للأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.