أكد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة، ضرورة تعزيز المبادرات البيئية والتنمية المستدامة ووضع الحلول للقضايا البيئية في المنطقة.
وقال سموه خلال ترؤسه الاجتماع السادس عشر للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد يوم أمس الثلاثاء بقصر المؤتمرات بجدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، إن:» هذا الاجتماع فرصة طيبة للتشاور، وتبادل الرأي حول ما تم إنجازه في مجال المحافظة على البيئة، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وبحث القضايا التي تواجهها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق لدولنا على المستويين الإقليمي والدولي».وأضاف سموه، أننا» ننظر إلى مثل هذه اللقاءات على أنها خطوة في سبيل وضع توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون الخليجي في مجال البيئة موضع التنفيذ والمتابعة، معرباً عن تمنياته أن يخرج هذا الاجتماع بقرارات وتوصيات تعزز من عملية التعاون البيئي الخليجي المشترك بما يحقق آمال وطموحات دولنا في التنمية المستدامة».
وأوضح سموه، أن» العمل البيئي الخليجي المشترك أصبح محوراً أساسياً في حياة أهل الخليج العربي الأمر الذي يتعين علينا السير بخطوات ثابتة وجادة في هذا الاتجاه، مؤكداً سموه، الدور الرائد للمملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم القضايا البيئية بدول مجلس التعاون الخليجي».وأثنى سموه على الجهود المخلصة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية على المستوى الخليجي والعربي والعالمي في مجال البيئة، وبدور الأمانة العامة لمجلس التعاون برئاسة الأمين العام د.عبداللطيف الزياني، متمنياً سموه أن يخرج هذا الاجتماع بنتائج وقرارات طيبة تعزز الدور المهم في هذا المجال.ورحب سموه بالوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في بلدهم الثاني مملكة البحرين للمشاركة في أعمال الاجتماع السابع عشر للبيئة.بعدها ناقش سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة، ووزراء البيئة بدول مجلس التعاون بحضور الأمين العام للأمانة العامة د.عبداللطيف الزياني، عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال والتي تضمنت العديد من المشاريع المشتركة بين دول مجلس التعاون، كما تمت مناقشة الموضوعات المتعلقة بالتنظيم المؤسسي للبيئة والتنمية المستدامة، وإنشاء جهاز مؤسسي للبيئة والتنمية المستدامة، وكذلك إنشاء مركز إقليمي للرصد البيئي لدول المجلس، إضافة إلى الاطلاع واعتماد مشاريع المبادرة الخليجية الخضراء للبيئة والتعاون الإقليمي والدولي مع المنظمات والدول الصديقة. من جهته، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني، بسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة، مستعرضاً القرارات والتوصيات والمستجدات في إطار التنسيق الخليجي المشترك فيما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة والمناخ والمتطلبات المستقبلة في هذا الجانب، وقدم نبذة عن مركز الطوارئ الذي سيتم استحداثه بدولة الكويت والتابع لأمانة المجلس.وأشار الزياني إلى القضايا الإقليمية والدولية التي تتطلب تنفيذها مع دول المجلس وأهم الإنجازات التي حققتها الدول الخليجية في مجال التنمية المستدامة وما يتعلق بالكوارث البيئية، كما تطرق لموضوع المبادرة الخضراء وما توصلت إليه دول المجلس من تحقيق أهداف هذه المبادرة.
وأجرى على هامش الاجتماع، سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة والوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة، زيارة إلى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في قصر سموه بجدة.
ونقل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة لسمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتمنيات جلالته لسموه بموفور الصحة والسعادة وللمملكة العربية السعودية دوام التقدم والازدهار وتمنيات جلالته بنجاح هذا المؤتمر. وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة عن الشكر لسمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، على حسن الاستقبال والإعداد المتميز لهذا المؤتمر، مشيراً سموه إلى العلاقات الأخوية الوطيدة والتاريخية والمتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين واهتمام ودعم سموه للعمل الذي يخدم المجال البيئي.
واستعرض سمو الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، مع سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، والوزراء عدداً من الموضوعات المتعلقة بالجوانب البيئية بدول المجلس والمستجدات والتطورات في مجال البيئة والتنمية المستدامة، إضافة إلى عدد من الملفات والقضايا المدرجة على أجندة الاجتماع الوزاري.
وغادر سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس المجلس الأعلى للبيئة مساء أمس المملكة العربية السعودية، عائداً إلى أرض الوطن بعد زيارة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ترأس خلالها الاجتماع السادس عشر للوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.