دعت جمعية البحرين للبيئة إلى حصر الشباب الحاصلين على المؤهلات الجامعية وتصنيف تخصصاتهم وتحديد مجالات الاستفادة من كفاءاتهم وقدراتهم في حقل العمل البيئي وفي تطوير قدرات الإدارة البيئية، لافتة إلى أهمية العمل على بناء القدارات المعرفية في الشأن البيئي لطلبة المدارس.
وشددت الجمعية في بيان لها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبيئة على أهمية وضع خطة منهجية لإدخال المفاهيم البيئية في المناهج التعليمية وعمل ممنهجة للتربية والتعليم البيئي وتفعيل الأنشطة البيئية في المؤسسات التربوية والتعليمية، والعمل على نشر ثقافة التطوع البيئي ودعم المشاريع البيئية للشباب وتعضيد قدرات منظمات المجتمع المدني الناشطة في المجال البيئي لتمكينها في تحفيز الشباب للمساهمة في العمل التطوعي البيئي.
وبينت الجمعية أن التركيز على قطاع الشباب في الاحتفال باليوم الوطني للبيئة مؤشر مهم للعمل على بناء استراتيجية وطنية للاهتمام بقطاع الشباب وتنمية قدراته العلمية والمعرفية في حقول العمل البيئي وتسخير إمكانات وكفاءات الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإنجاز مشاريع صون معالم البيئات الطبيعية في بلادنا وتمثل التفاتة مهمة في تفعيل دور الشباب وتحفيز مساهماتهم في الارتقاء بفاعلية الشراكة المجتمعية في العمل البيئي، حيث يعتبر قطاع الشباب حلقة مهمة ومحورية في الحراك البيئي ويمكن الاستفادة من قدراتهم الإبداعية وطاقاتها العملية في الأنشطة الميدانية والبحثية والرقابة البيئية وتنظيم مناشط التوعية البيئية وبرامج التدريب والتعليم البيئي.
وأكدت الجمعية أن قضايا البيئية في بلادنا في حاجة ماسة إلى مساهمات قطاع الشباب لتحديد متطلبات استراتيجية العمل البيئي في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن هناك متطلبات العمل الميداني لدراسة واقع منظومة البيئات البحرية والساحلية وتكوين بنك المعلومات البيئية حول معالم البيئات الرئيسة ذات الأهمية الاستراتيجية لاقتصادنا الوطني ومعيشة مجتمعاتنا المحلية وأجيالنا المقبلة، وقراءة واقع التدهور في منظومة البيئات الطبيعية وتنوعها الحيوي وتحديد الإجراءات العملية لتأهيل نظمها البيئية، إلى جانب القضايا البيئية المرتبطة بتطوير أسس الإدارة الشاملة للنفايات ووضع المناهج الحديثة للتربية والتعليم البيئي وابتكار الخطط المتطورة في مجال التوعية وبناء القدرات البيئية للمجتمع.