أكد وزير شؤون حقوق الإنسان د.صلاح علي أهمية ممارسة العمل التطوعي وفق سياسة تتمثل في الحياد والاستقلالية والمهنية وعدم الانحياز لأي طرف، متطلعاً لأن تستفيد مؤسسات المجتمع المدني من القيم النبيلة التي يحملها العاملون في مجال الصليب والهلال الأحمر، وأن هذه القيم تثري العمل التطوعي وتجعله يتحول من قضاء وقت فراغ أو الانشغال بموضوع معين إلى الاحترافية في مجال اختصاص المنظمة المدنية، وأن هذه القيم هي ركيزة نجاح أي منظمة تتطلع إلى النجاح والتميز في عملها.
وأشار د.صلاح علي، خلال استقباله نائب المفوض الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر يحيى خليل وريمي سعدون وعمّار عمّار في مكتبه بمقر الوزارة بمرفأ البحرين المالي، إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون والتنسيق فيما بين الوزارة واللجنة الدولية ومختلف الجهات المختصة في مملكة البحرين من أجل الاستفادة من الخبرة الاحترافية التراكمية للجنة وبخاصة في مجال تعزيز القدرات في فترات الكوارث والأزمات لا قدر الله.
وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بنائب المفوض الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي والوفد المرافق له، مؤكداً أهمية الدور الإنساني النبيل الذي تضطلع به اللجنة لمباشرة مهامها على أكمل وجه.
وأكد أن من اهتمامات وزارة شؤون حقوق الإنسان في الفترة الراهنة هي نشر ثقافة حقوق الإنسان وصون كرامته، داعياً للاستفادة من خبرة اللجنة الدولية في مجال التدريب والتطوير والتوعية لنشر ثقافة القانون الدولي الإنساني واحترام الحقوق وذلك عن طريق تقديم مجموعة من الورش والفعاليات التدريبية، ومشيداً الوزير بالكوادر الوطنية المتطوعة في مجال الرعاية والإغاثة والتأهيل وغيرها من اختصاصات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمختلف الدول.
وأشار إلى استعداد وزارة شؤون حقوق الإنسان لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق فيما بينها مع اللجنة الدولية وذلك عبر وضع تصورات لصيغ التعاون والتنسيق وبما يسهم في الاستفادة من خبرات اللجنة الدولية في المجالات المشتركة ذات العلاقة باختصاصات الوزارة.
وأكد أن وزارة شؤون حقوق الإنسان دأبت على تنظيم زيارات دورية تواصلية لمؤسسة الإصلاح والتأهيل وتفقد أحوال الموقوفين والنزلاء، وأن الإدارة المختصة بوزارة الداخلية على تعاون وثيق ومستمر والاتصالات فيما بين الوزارتين قائمة بشكل مباشر من أجل الوقوف والاطلاع والرد وتفنيد ما يرد للوزارة من مزاعم أو شكاوى أو استفسارات أو غيرها من أمور.
وبحث الوزير مع نائب اللجنة الدولية تعزيز القدرات المؤسسية لكوادر الوزارة وبخاصة في مجال الاستقبال والتعامل مع الشكاوى والادعاءات من نزلاء مؤسسات الإصلاح والتأهيل وبحيث تتدرب كوادر الوزارة بشكل أكثر على المعايير الدولية في هذا المجال لتعزيز الالتزام الحكومي في تطبيق المعايير الدولية المعتمدة في مثل هذه الممارسات وذلك من أجل أن تكون البحرين نموذجاً رائداً في هذا المجال كما كانت وستستمر دوماً في مجالات متعددة.
من جانبه، أكد نائب المفوض الإقليمي باللجنة الدولية للصليب الأحمر عن سعادته من لقاء الوزير، مشيراً لوجود فرص للتدريب ولتعزيز علاقات التنسيق والتعاون مع الوزارة ومختلف الجهات الحكومية والأهلية والخاصة في مملكة البحرين، وأنه سيتقدم بمجموعة من التصورات حول ذلك.