عواصم - (وكالات): شن المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حملة عنيفة على رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، رافضاً «الدخول في أي حوار أو تفاوض» مع نظام الرئيس بشار الأسد. وجاء ذلك غداة مد الخطيب يده إلى النظام والطلب منه انتداب نائبه فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة «للتساعد على حل الأزمة». وقال المجلس في بيان نشر على صفحته على موقع «فيسبوك» إن «ما سمي بمبادرة الحوار مع النظام إنما هي قرار فردي لم يتم اتخاذه ضمن مؤسسات الائتلاف الوطني ولم يجر التشاور بشأنه، ولا يعبر عن مواقف والتزامات القوى المؤسسة له». وتابع «إن تلك المبادرة تتناقض مع وثيقة تأسيس الائتلاف» التي تنص على «أن هدف الائتلاف إسقاط النظام القائم برموزه وحل أجهزته الأمنية والعمل على محاسبة المسؤولين عن سفك دماء الشعب السوري»، و»عدم الدخول في حوار أو مفاوضات مع النظام القائم».
وأشار إلى أن «قوى إقليمية ودولية طالما كانت شريكا فعليا للنظام على مدى عامين في قتل السوريين وإبادة عشرات الآلاف منهم وتدمير قرى وبلدات وأحياء بكاملها» تشارك في هذه المبادرة. ولم يسم المجلس هذه الدول، لكنه انتقد بشدة لقاء الخطيب مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في ميونيخ السبت الماضي. في المقابل، رحب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس بمبادرة الخطيب. واعتبرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات أن العرض الذي تقدم به رئيس الائتلاف المعارض للتحاور مع ممثلين للنظام «جاء متأخراً» وان المطلوب هو «محاربة الإرهاب»، وذلك بعد ترحيب واشنطن بهذا العرض مشترطة عدم منح الرئيس بشار الأسد أي حصانة.
من ناحية أخرى، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيعزز مساعداته الغذائية في سوريا لتشمل 2.5 ملايين شخص أي بزيادة مليون شخص عما هي عليه حالياً، فيما أطلقت الأمم المتحدة إنذاراً بخصوص تدهور الأوضاع.