لا تختلف حال نيجيريا عن غانا لدى مواجهتها مالي، لأنها المرشحة لبلوغ المباراة النهائية، بيد أنها تواجه عقبة صعبة بقيادة نجم برشلونة السابق سيدو كيتا.
وتدين مالي بإنجازها إلى كيتا الذي قادها إلى نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي بعدما كانت خرجت على يد ساحل العاج العام الماضي.
وتحن مالي إلى إنجازها عام 1972 عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب القاري الأول في تاريخها لكنها خسرت أمام الكونغو 2-3 في المباراة النهائية في الكاميرون.
ولم تذق مالي حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائماً دوراً هاماً في النهائيات وتبلغ أدواراً متقدمة، وهي بلغت دور الأربعة 5 مرات من أصل 7 مشاركات فحلت وصيفة عام 1972 وثالثة العام الماضي، ورابعة عامي 2002 و2004، وهي فشلت مرتين فقط في تخطي الدور الأول وذلك عامي 2008 و2010.
وحجزت مالي بطاقتها إلى ربع النهائي بصعوبة وبركلات الترجيح على حساب جنوب أفريقيا المضيفة بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1 سجله كيتا بالتحديد.
وعلى غرار نسخة العام الماضي عندما تخطت مالي الغابون المضيفة بركلات الترجيح في ربع النهائي، قلبت مالي المسلحة بلاعبي الخبرة كيتا وموديبو مايغا وسومايلا دياكيتيه ومحمد سيسوكو، الطاولة على جنوب أفريقيا صاحبة الضيافة وحرمتها من مواصلة مشوارها لتكرار إنجاز عام 1996 عندما استضافت النهائيات وتوجت باللقب. وقال كيتا «لدينا منتخب شاب أحاول أن أساعده بخبرتي، سنحاول مواصلة قلب التوقعات الأربعاء، لم نكن مرشحين لكننا نحن من بلغ دور الأربعة». وتابع «كل شيء ممكن في كرة القدم، مالي ليست بين المنتخبات المرشحة لكن بإمكاننا خلق المفاجأة والفوز بالكأس. كل ما نحتاجه هو العمل الجدي والشاق والالتزام».
وأوضح كيتا أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب نيجيريا الذي «أعتبره المرشح الأول للفوز باللقب». في المقابل، لم يجرؤ أحد أن يراهن على المنتخب النيجيري الذي حط الرحال في جنوب أفريقيا وهو خال من الأسماء الرنانة باستثناء لاعب وسط تشلسي الإنجليزي جوزيف اوبي ميكل وزميله في النادي اللندني فيكتور موزيس والقائد المسن جوزيف يوبو (32 عاماً).
لكن خلطة المدرب ستيفن كيشي الذي عين مدرباً في نوفمبر 2011، بين بعض الكبار (يوبو وميكل وموزيس وبراون ايديي وفنسنت انيياما وايكيتشوكوو اوتشي) وبعض المحترفين للتو، أعطت أكلها وأظهرت فاعلية كبيرة.
وتعول نيجيريا على الجيل الصاعد بقيادة ايمانويل ايمينيكي (25 عاماً)، مهاجم سبارتاك موسكو الروسي وهداف البطولة حتى الآن برصيد 3 أهداف --مشاركة مع البوركينابي الان تراوريه والغاني مبارك واكاسو--، وموزس (22 عاماً) وصنداي مبا (24 عاماً) صاحب الهدف الذي أقصى ساحل العاج من ربع النهائي (2-1) ومنح بلاده بطاقة التأهل إلى نصف النهائي ومواجهة مالي الأربعاء في دوربان.