كتب مهند أبو زيتون:
ظهرت الجمعيات الست وعلى رأسها الوفاق أمس كمن يضع العصي في عجلة استكمال الحوار الوطني باشتراطها الاتفاق على «قواعد وآليات الحوار» قبل بدئه الأحد، رغم أنه بات واضحاً بعد المؤتمر الصحافي لوزير العدل أخيراً أن الجلسة الأولى تتضمن الاتفاق على الآليات.
وفي حين بدت الوفاق كمن يضع العربة قبل الحصان، قال المتحدث الرسمي للائتلاف الوطني أحمد جمعة إن «الجمعيات الست تعاني تذبذباً وتشويشاً، فتارة تصرح برغبتها في التحاور مع الحكومة فقط، وأخرى توافق، رغم علمها بوجود أطراف أخرى، بدليل توجيهها دعوة للقاء «الائتلاف» (..) حالياً تحاول تأجيل الحوار»، موضحاً أن تأخرها في رفع الأسماء لوزير «العدل» سببه وجود خلافات بينها في آلية تشكيل الوفد». وفي الوقت الذي تضع فيه الجمعيات الست الشرط الجديد، يزور وفد من «الوفاق» روسيا، في زيارة نقل النائب أحمد الساعاتي عن السفير الروسي في البحرين فيكتور سميرنوف وصفه بأنها «لا تكتسب أي صفة رسمية وتمت بناء على دعوة من إحدى الجمعيات الأهلية في روسيا». بيد أن عجلة استكمال الحوار مستمرة في الدوران من حيث الاستعدادت، إذ قال وزير العدل، خلال زيارة تفقدية مسائية لمقر الحوار ومركزه الإعلامي في منتجع العرين بالصخير، إن «الحوار الجاد والنوايا الصادقة، فرصة لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية للجميع»، مؤكداً أن «نتائج الحوار المبنية على التوافقات ضمان لمستقبل أفضل للجميع».