الصخير - حلبة البحرين الدولية: ككل عام يشهد عالم الفورمولا وان العديد من التعديلات والتغييرات التي تطرأ على الناحيتين القانونية والتقنية حيث يجهد المشرفون على هذه الرياضة في الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” على سد الثغرات التي تظهر وعلى منع أي تلاعب في القوانين، وهنا أبرز التغييرات التي طالت موسم 2012. عادم الهواء هنا يكمن التحدي الكبير لعام 2012، لذا من الضروري على الفرق المشاركة في بطولة العالم للفورمولا وان هذا الموسم التأقلم مع قرار منع استخدام الموزّع لغازات عادم الهواء، لهذا يجب تأمين الدعم للقسم الخلفي للسيّارة، لأنّه لا يمكن استخدام كل الطاقة الناجمة عن الاحتراق. وهناك عدّة طرق لطرد الحرارة من السيّارة وبنفس الوقت الاستفادة منها. ويحدّد النظام الجديد موقع عادم الهواء، ولهذا رفعت منافذ عادم الهواء لأنّ الغازات الناجمة عنها لم تعد تستعمل لغايات ديناميكا هوائية. العام الماضي استخدمت عدّة حظائر تلك الغازات كي تغذي الموزّع بالهواء الساخن وتزيد بالتالي من تماسك السيارة وبالأخص عند المنعطفات ولحظة رفع السائق ساقه عن دواسة التسارع، ولخلق المزيد من قوة الضغط من أعلى لأسفل (الإرتكازية) ومن التماسك. المقدمة سيارة الفورمولا واحد للتناسب مع فلسفة المقدّمة العالية للاستفادة إلى أقصى حد من الهواء، مع تأمين الالتصاق الأفضل بالمضمار، الحل الوحيد كان بتعديل مقدمة السيارة، أو بما يعرف “بالأنف” لأن الأداء يتفوّق على الناحية الجماليّة. الفتحة في هذا المكان لا تهدف لتبريد جهاز الـ«كيرز” في حال وجد، إنما لتأمين التهوية للهيكل. إنّها المنطقة التي تصدم أكثر من سواها، حيث تبيّن أنّ مقدّمة معظم السيّارات الأحاديّة المقعد تعتمد على نمط تقني جديد يفرض ألا ترتفع أكثر من 550 ملم عن سطح الأرض (كان في السابق 625 ملم)، ما يتيح رؤية أفضل للسائق بالإضافة لتفادي المشاكل التي قد تنجم عن تصادم جانبي بزاوية 90 درجة بين السيارتين. حتى يتم أيضاً تفادي استدارة السيارة في الهواء استدارة كاملة حول نفسها على غرار ما حصل مع الأسترالي مارك ويبر عندما لامست إطارات سيارته الأمامية الـ رد بُل الإطارات الخلفية لسيارة سائق لوتس رايسينغ الفنلندي هايكي كوفالاينن خلال مجريات سباق جائزة أوروبا الكبرى لعام 2010 على حلبة فالنسيا الإسبانية. وفي هذا المجال تتضارب فلسفتان: فلسفة مكلارين التي اختارت، على غرار العام الماضي، أن تحافظ على هيكل منخفض جداً، وفلسفة معظم الحظائر الأخرى، حيث اختار المهندسون أن يحافظوا على موقع الهيكل عالياً لأفضل تدفّق للهواء تحت السيّارة.