دانت وزارة الخارجية الجولة التفقدية التي يعتزم القيام بها أعضاء مجلس الأمن القومي وشؤون السياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني إلى الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى)، مؤكدة أن هذه التجاوزات تصعيد خطير يُهدد الأمن والاستقرار في الخليج العربي.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته أمس، إن وزارة الخارجية إذ تسـتذكر الأسس والمرتكزات والنهج التي سارت عليها دول مجلس التعاون بعلاقاتها مع إيران والقائمة على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونبذ استخدام القوة أو التهديد بها وحل الخلافات بالطرق السلمية ومراعاة المصالح المشتركة، تؤكد أن هذه الزيارة تعتبر انتهاكاً لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها وعملاً استفزازياً يشكل مصدر قلق بالغ ولا يساعد على بناء الثقة ويتناقض تماماً مع كافة الجهود والاتفاقات المبرمة بين الجانبين لتجنب التصعيد وتهيئة الظروف المناسبة للتوصل إلى حل بالطرق السلمية، يساعد في بناء علاقات حسن الجوار بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية على كافة الأصعدة.
وأضاف البيان أنه انطلاقاً من مبدأ الأمن الجماعي لدول مجلس التعاون تجدد مملكة البحرين وقوفها وتأييدها المطلق لحق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث المحتلة وتدعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية للامتناع فوراً عن القيام بمثل هذه الخطوات والتجاوزات التي تعتبرها تصعيداً خطيراً يهدد الأمن والاستقرار في الخليج العربي.