في زمن صار فيه التطور أمراً لابد منه لجميع أفراد المجتمع، ومن منبع إحساسي بالوطنية والبذل قررت كتابة هذا المقال.
أنا طالبة في الثالث ثانوي طموحة جداً، ولدي أحلام أريد تحقيقها ولكنها تتعثر لدى وزارة التربية والتعليم، أريد الدراسة بالخارج وأطلب فرصتي مثل أي مواطن خليجي في الدول المجاورة الأخرى، وأريد ذلك لتفخر بي عائلتي ووطني وأساعد في بناء ورقي الدولة مستقبلاً فتطور الإنسان من تطور بلده.
ورغم أني لم أصل للمعدل المطلوب للحصول على بعثة خارجية، فإني واثقه بقدراتي أشد الثقة، ولن أخذل الوزارة وبلدي البحرين، فقد حصلت على ?83 في حين أن المطلوب ?95، وحيث أني غير قادرة على توفير مصاريف الدراسة الخارجية أطلب الابتعاث.
من وجهة نظري يجب إعطاء جميع الطلبة والطالبات ممن يتمتعون بالطموح والرغبة في نهل العلم أحقيتهم في ذلك، فربما يبرع الإنسان في رحلته الجامعية حتى وإن لم يتمكن من الحصول على المعدل المطلوب في الثانوية، لأنه تخصص في العلم الذي يحبه فلم لا نعطيه الفرصة؟
لذلك يجب على وزارة التربية والتعليم أن تقف معنا وتمد لنا يد العون وتمنح الأمل لمن فقده.
فها أنا ذا طالبة أخرى من مئات الطالبات التي ترى أن باب التفوق والنجاح قد يغلق أمامها في حين أني أتمتع بكامل الشروط التي تؤهلني للدراسة بالخارج، وأهمها اللغة الإنجليزية فاتقنها ببراعة ولكن تبقى مسألة المعدل كالقفل الحديدي الذي يوصد باب طموحي وأحلامي.
فكم نشعر بالحرمان حين نسمع أن إحدى الدول الخليجية، تمنح شعبها العديد من الفرص ليستطيعوا إثبات وجودهم وتشجعهم وتحفزهم مهما كان معدلهم ليكملوا مسيرتهم الجامعية لأنهم أيقنوا أن كل طالب طموح من حقه أن يبرع في مجاله المفضل، وأيقنوا كذلك أشد اليقين أن على الشعب الحصول على الشهادة الجامعية ليكون شعباً متعلماً فسخروا أمامهم المستحيل ليروا النور.
أتمنى كذلك أن أرى النور لأكمل مسيرتي الجامعية في الخارج، وأناشد وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لأخذ الموضوع بعين الاعتبار، فأنا لا أطلب المستحيل إنما حق من حقوقي وحق الكثير من الطلبة الطموحين فهذه الفرصة لو تعطى لكل طالب له رغبة في ذلك فسيرفع اسم دولتنا عالياً.
البيانات لدى المحررة