كتبت ـ ياسمين صلاح:
يصف حذيفة نفسه بـ»المنحوس» منذ صغره «تعطلت سيارتي وأنا بطريقي للعمل فذهبت بها للكراج، هناك اكتشفت أني لا أحمل نقوداً، توجهت للصراف وفوجئت بالبطاقة البنكية ليست في جيبي، عندما سحبت الهاتف للاتصال بأحد الأصدقاء وقع على الأرض وتشظى».
أميمة اشترت سيارة مازدا أحبتها كثيراً وبعد يومين تعرضت لحادث، وبعد شهر نسيت إغلاق باب السيارة عند ارتيادها أحد الأسواق الشعبية وسرقت، عندما عثرت عليها الشرطة كان اللصوص جردوها من قطع كثيرة.
ويزعم «ي . إ» إن زوجته السبب في حظه العاثر «من تزوجت ومو قادر أثبت بوظيفة والفرص كلها تضيع، وحتى لما فتحت مطعم للمشويات احترق»، ولا ترى أم أماني لكلمة نحس وجوداً «كل شيء في الدنيا مقدر ومكتوب».
وترى نادين علي نحسها مطبوعاً على بنطلون الجينز «عندما لبسته أول مرة تعثرت بمطعم وكدت أروح واجهتي، المرة الثانية رسبت بالامتحان، الثالثة كدت أتعرض لحادث، وفي الرابعة أسعفت شقيقتي للسلمانية».
4 لطمات بيوم واحد
يحكي حذيفة بعض من المواقف المنحوسة في مشوار حياته «كان هناك سحب على 5 آلاف جائزة في أحد المجمعات التجارية، كانت بحوزتي 5 أرقام، ومن حظي العاثر لم يكن أياً من أرقامي رابحاً، رغم أن السحب انتهى وكان هناك مزيد من الجوائز لم يحصل عليها أحد».
ويسرد حذيفة موقفاً منحوساً آخر تعرض له «كنت أريد السفر إلى أحد البلدان الأوروبية للسياحة، تكاليف الرحلة والإقامة كانت باهظة، وحين لعب الحظ دوره معي وجدت تذكرة مخفضة للسفر وعرضاً جيداً للإقامة» ويضيف «يا فرحة ما تمت.. قبل السفر بأسبوع لم يوافق مديري على منحي إجازة عمل بسبب مرض أحد الزملاء.. رحلة منحوسة من أولها راحت علي التذكرة والحجز».
ومن أكثر المواقف نحساً في حياة حذيفة «كنت ذاهباً إلى العمل وتعرضت سيارتي لحادث تسبب في تلف بعض أجزائها، ما لزم الذهاب للكراج بأسرع وقت لإصلاحها، في الكراج اكتشفت أني لا أحمل نقوداً في المحفظة، فذهبت سيراً على الأقدام ولمسافة طويلة إلى أقرب صراف آلي لسحب النقود».
ويتابع حذيفة «هناك كان الحظ العاثر بالمرصاد، بطاقة البنك لم تكن في جيبي، وقفت لوهلة أتأمل كمية النحس في يومي هذا، أخرجت هاتفي للاتصال بأحد الأقارب، وإذ بالهاتف يسقط من يدي والشاشة تتحول إلى شظايا، كنت شوي وأصيح لكن استعملت هاتف العامل الهندي في الكراج لمحادثة والدي والحمدلله انتهى اليوم على خير».
العلة بالسيارة
اشترت أميمة سيارة مازدا وركبها النحس من أول يومين «بعد يومين من شرائي لسيارة الأحلام تعرضت لحادث شديد أدى لتلف جزء كبير منها وباتت بالكراج 15 يوماً».
استرجعت أميمة سيارتها المحبوبة ومر شهر كامل بسلام «لكن كيف للنحس أن يتركني وشأني؟ كنت في أحد الأسواق الشعبية ونسيت إغلاق أبواب السيارة بعد نزولي للتبضع فانسرقت السيارة» الشرطة تمكنت من إعادة السيارة ولكنها فقدت الكثير من قطع الغيار «عرفت من يومها إن السيارة منحوسة».
فاطمة سلمان شابة شغوفة جداً بالقراءة وتتابع دائماً جديد الكتب الأدبية في الأسواق «كنت أنتظر بفارغ الصبر طرح أحد الكتب في المكتبات المحلية دون جدوى، ثم سمعت بطرحه في معرض الكتاب قبل مدة، مرضت ولم أستطع الخروج من المنزل، ورغم توعكي قررت زيارة المعرض في آخر يوم.. النحس كان ينتظرني هناك كل نسخ الكتاب نفدت».
الزوجة حرقت المطعم
يزعم «ي . إ» أن زوجته هي سبب حظه العاثر «من يوم تزوجنا وأنا مو قادر أثبت بوظيفة و كل فرصة أحصل عليها تضيع مني بعد أقل من سنة! حتى لما فتحت مطعم للمشويات كمشروع خاص احترق المطعم».
وتحكي نادين علي قصتها المضحكة مع «الجينز المنحوس» وتقول «اشتريت بنطال جينز منذ قرابة عام ولاحظت أنه منحوس.. كلما لبسته وقعت في مشكلة أو سمعت خبراً سيئاً».
وتتابع «أول مرة لبسته كنت في أحد المجمعات التجارية أتناول العشاء مع مجموعة صديقات، وبينما كنت أحمل صينية الطعام متوجهة إلى الطاولة تعثرت وسقطت على وجهي وكنت محرجة جداً، في المرة الثانية كنت ذاهبة إلى الجامعة مرتدية نفس الجينز المنحوس الذي طبع نحسه على ورقة الامتحان ورسبت، وفي مغامرة جديدة مع الجينز كدت ألقى حتفي عندما كادت سيارة أن تصدمني في مواقف السيارات بمجمع السيف، وآخر مرة لبست فيها هذا المنحوس كنت مع صديقاتي وسمعت خبر دخول أختي الصغرى لطوارئ السلمانية إثر إصابتها بنوبة سكري حادة».
ولا ترى أم أماني لكلمة نحس وجوداً «كل شيء في الدنيا قضاء وقدر ومكتوب من عند الله» وتواصل «ابنة أخي انخطبت 3 مرات وفي كل مرة لا تتوفق مع شريكها، هذا لا يعني أنها منحوسة ولكن لم يكتب لها نصيب مع أي منهم».