أكد مجلس الشورى إدانته واستنكاره الشديدين للجولة التفقدية التي يعتزم القيام بها أعضاء مجلس الأمن القومي وشؤون السياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني إلى الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى)، مشيراً إلى ما تحمله هذه الجولة من انتهاك لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعدياً جديداً على أراضيها، إلى جانب ما تحمله من تهديدٍ لأمن المنطقة بالشكل الذي لا يخدم إرساء قواعد السلام والجيرة الطيبة بين البلدين، الأمر الذي يتعارض مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي أكدت على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
وطالب المجلس، في بيان له أمس، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوقف هذه الممارسات التي تضر بالعلاقات بينها وبين الدول الخليجية، في الوقت الذي تولي فيه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قضية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وتعزيز علاقاتها الإيجابية مع كافة الدول عظيم اهتمامها.
وأعرب مجلس الشورى عن إشادته وتقديره البالغ على المواقف الداعمة لسيادة وعروبة مملكة البحرين، والتي عبر عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف د.أحمد الطيب خلال لقائه بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد في القاهرة، ومطالبته الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي.
وقال إن «مجلس الشورى في الوقت الذي يثمن فيه جهود شيخ الأزهر الشريف، ومساعيه الحميدة لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية، وحرصه النابع من الدور التاريخي للأزهر الشريف في حماية مصالح الأمتين العربية والإسلامية، فإنه ليبدي تقديره واحترامه الكبيرين تجاه هذا الموقف الثابت والراسخ، والذي عبر عنه شيخ الأزهر تجاه مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي ينطلق من جهود فضيلته المتواصلة لدرء الفتنة والخلاف والانقسام الذي يهدد أمن واستقرار دول وشعوب الأمة الإسلامية، مبدياً مجلس الشورى في الوقت ذاته عن أمله بأن تلقى دعوة شيخ الأزهر بالكف عن العبث بأمن واستقرار الخليج العربي صداها المنشود لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انطلاقاً من الروابط التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمعها ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
970x90
970x90