عواصم - (وكالات): قال مسؤول حكومي أمس إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي طالب نظيره الإيراني بوقف دعم الجماعات المسلحة على أراضيه بعدما صادر خفر السواحل شحنة قذائف وصواريخ يعتقد أن إيران هي التي أرسلتها.
ونفت إيران صلتها بالأسلحة التي عثر عليها على متن سفينة قبالة الساحل الشهر الماضي في عملية تمت بالتنسيق مع البحرية الأمريكية.
لكن المسؤول الحكومي عبد الرشيد عبد الحافظ قال إن الرئيس هادي اتصل بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ليطلب منه أن تكف طهران عن تهريب الأسلحة. وقال وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام عبدالرحمن حنش إن هذه هي أخطر شحنة أسلحة يتم تهريبها إلى اليمن وإن الشحنة احتوت على صواريخ مضادة للطائرات ومادة «سي فور» شديدة الانفجار التي يمتلكها عدد قليل من الدول في الشرق الأوسط. وقال اليمن الأسبوع الماضي أن السفينة تم تحميلها في إيران.
وقال مسؤولون في واشنطن إن من المعتقد أن الشحنة قادمة من إيران ومرسلة إلى المتمردين وعلى الأرجح أن يكونوا الحوثيين الشيعة الذين يتمركزون بصورة رئيسية شمال اليمن.
وعرض التلفزيون الحكومي اليمني لقطات لوزير الداخلية عبد القادر محمد قحطان ورئيس جهاز الأمن القومي على الأحمدي وهما يستعرضان الأسلحة التي ضمت صواريخ «كاتيوشا» من عيار 122 مليمتراً وصواريخ «ستريلا» 1و2 المضادة للطائرات وقذائف «ار.بي.جيه» ومواد متفجرة وأجهزة رؤية ليلية إيرانية الصنع.
من ناحية أخرى، رفض المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أمس عرض الولايات المتحدة فتح محادثات ثنائية حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل مع فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على إيران.
وأكدت الولايات المتحدة تشديد عقوباتها على إيران بعد أيام قليلة من «عرض جدي» قدمه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لطهران بشأن مفاوضات مباشرة حول الملف النووي في إطار مجموعة 5 زائد 1. وشددت الولايات المتحدة عقوباتها على إيران بهدف فرض قيود إضافية على إمكانية حصولها على عائداتها النفطية، مؤكدة على ضرورة زيادة الضغط على طهران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل. كما فرضت واشنطن قيوداً على هيئات إعلامية إيرانية وعلى الشرطة الإلكترونية الإيرانية لاتهامها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في قضايا تتعلق بالرقابة. في غضون ذلك، عرض التلفزيون الإيراني الرسمي صور فيديو قال إنها مأخوذة من طائرة دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية «سي اي ايه» استولت عليها داخل أجواء الجمهورية الإسلامية في ديسمبر 2011. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن خامنئي أمر المسؤولين بالكف عن العراك بعد أيام من خروج معركة حامية إلى العلن بين الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس البرلمان علي لاريجاني.