بغداد، الرمادي - (وكالات): جدد أهالي محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى وديالى، جميعها غالبية سنية، أمس التظاهر ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مطالبين برحيل المالكي وإطلاق سراح المعتقلين من السجون.
ففي الرمادي غرب بغداد واصل آلاف من أهالي المحافظة بينهم زعماء عشائر ونواب في البرلمان ورجال دين، اعتصامهم وتظاهرات على الطريق الرئيسي غرب المدينة.
من جهته قال ممثل المرجع الشيعي جواد الخالصي في كلمة قصيرة أمام المتظاهرين لقد «حانت الآن فرصة التلاحم بين أبناء الشعب العراق وعلى الجميع رص الصفوف من أجل إحقاق الحق». وأعلن مسؤولون عن الاعتصامات في الأنبار عن نيتهم أداء صلاة الجمعة المقبلة في مرقد الإمام أبي حنيفة في بغداد. ويواصل أهالي محافظات الأنبار غرب بغداد، ونينوى وصلاح الدين، كلاهما شمال بغداد، التظاهر منذ أكثر من 40 يوماً للطالبة بإقالة حكومة المالكي وإطلاق سراح المعتقلين خصوصاً النساء وإلغاء مواد قانونية.
كذلك واصل عشرات الآلاف من أهالي محافظة صلاح الدين الجمعة التظاهر في مدينة سامراء شمال بغداد.
وقال خطيب صلاة الجمعة في سامراء الشيخ محمد جمعة إن «المالكي سلب حقوق العراقيين واستولى على مناصب وزارات الدفاع والداخلية».
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها «حان موعد استعادة الحقوق» و»يا جيشنا احقن دمي أنا أخوك فاحميني» في إشارة لرفض وقوف قوات الأمن بوجه المتظاهرين. وفي الموصل كبرى مدن محافظة نينوى شمال بغداد تظاهر الآلاف وسط إجراءات أمنية مشددة في الجانب الأيمن من المدينة لتأكيد المطالب ذاتها. وفي بعقوبة شمال شرق بغداد تظاهر مئات من أهالي المدينة عند جامع السارية وسط المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة. وحمل المتظاهرون أعلاماً عراقية ولافتات كتب عليها «نطالب بإسقاط الحكومة» و»نطالب بتغيير الدستور».
كما هتف المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام» و»أطلقوا سراح المعتقلين» فيما واصل آخرون ترديد «لا سنة ولا شيعة هذا الوطن ما نبيعه».
من جانبها، قامت الحكومة العراقية بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة مطالب المتظاهرين برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني والتي بدأت عملها في 7 يناير الماضي لتلبية مطالب آلاف المتظاهرين والمعتصمين. ميدانياً، قتل 34 شخصاً وأصيب أكثر من 100 في انفجار 5 سيارات مفخخة أمس في بغداد وجنوبها، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
ففي بغداد قال مصدر في وزارة الداخلية إن «17 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 40 جراء انفجار سيارتين مفخختين». وفي الحلة جنوب بغداد، قال ضابط برتبة نقيب في شرطة الحلة إن «14 شخصاً قتلوا وأصيب 49 في انفجار سيارتين مفخختين». وفي هجوم آخر، قتل شخصان وأصيب 6 في انفجار سيارة مفخخة على جانب الطريق في ناحية طويريج، الواقعة شرق مدينة كربلاء جنوب بغداد.