عواصم - (وكالات): تتعرض مناطق في دمشق ومحيطها لقصف عنيف من القوات النظامية التي تستخدم الطيران الحربي في محاولة لصد المقاتلين المعارضين فيما أعلنت الأمم المتحدة أن 5 آلاف شخص يغادرون سوريا يومياً جراء النزاع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مدينة زملكا شرق دمشق تتعرض «لقصف عنيف من القوات النظامية استخدم خلالها الطيران الحربي»، تزامناً مع اشتباكات عنيفة «عند أطراف المدينة من جهة المتحلق الجنوبي»، وهو طريق دائري يفصل بين دمشق وريفها من الجهتين الجنوبية والشرقية.
وقصف الطيران الحربي كذلك بلدات الغوطة الشرقية لدمشق، تزامناً مع اشتباكات وقصف على أطراف حي جوبر شرق دمشق، والذي يتعرض لقصف من القوات النظامية، مثله مثل حي القابون.
وشهدت مناطق ريف العاصمة قبل يومين تصعيدا في المعارك والقصف هو الأعنف منذ اشهر.
وفي محافظة أدلب، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة في ريفها، ما أدى إلى «أضرار مادية وأنباء عن سقوط جرحى»د.
وأفاد المرصد عن ارتفاع عدد قتلى تفجير حافلة قرب معامل الدفاع في ريف محافظة حماة وسط سوريا، إلى 54 شخصاً بينهم 11 امرأة.
وأعلن ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للمنظمة الدولية، أن نحو 5 آلاف سوري يغادرون بلادهم يومياً هرباً من الأزمة وأعمال العنف.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا أنفقت حتى الآن «أكثر من 600 مليون دولار» على اللاجئين السوريين الذين يتوافدون على الأراضي التركية.
وكعادتهم كل جمعة، دعا الناشطون المعارضون إلى تظاهرات بعنوان «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، في دعوة إلى توحيد صفوف المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.
وتأتي التظاهرات غداة إقرار وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا انه دعم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في طرحها الصيف الماضي تسليح المقاتلين السوريين.
وتراجعت إمدادات المياه في المناطق المتأثرة بالنزاع السوري إلى ثلث ما كانت عليه قبل اندلاع الأزمة، بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، محذرة من أن ذلك يزيد المخاوف من إصابة الأطفال بالأمراض.