إلقاء زجاجات حارقة على قصر الرئاسة
والشرطة تعتقل عشرات من مثيري الشغب
\
القاهرة - (وكالات): تظاهر آلاف الأشخاص أمس في مصر بدعوة من مجموعات المعارضة «من أجل الكرامة» ولمطالبة الرئيس الإسلامي محمد مرسي بتحقيق أهداف الثورة التي أتاحت له الوصول إلى الحكم.
وأطلقت الشرطة المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في عدد من المدن شمال القاهرة بعد أن رشقها بعضهم بالحجارة والقنابل الحارقة. وعلى قرع الطبول، انطلق المتظاهرون حاملين الأعلام المصرية، من عدد كبير من أحياء العاصمة وتوجهوا إلى ميدان التحرير وسط المدينة ونحو القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.
وردد المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام»، فيما وصف آخرون وزارة الداخلية بـ «البلطجية».
وقد ألقى محتجون زجاجات حارقة على قصر الرئاسة ورشقوه بالألعاب النارية والحجارة وردت القوات التي تحرس القصر بطلقات تحذيرية من داخله واستخدمت خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع لإبعاد المتظاهرين في حين شهدت عدة مدن مظاهرات واشتباكات بأنحاء البلاد. وقالت مصادر بوزارة الصحة إن 45 شخصاً أصيبوا في الاشتباكات التي شهدتها المدن وقالت مصادر أمنية إنه تم احتجاز العشرات من مثيري الشغب. وفي ميدان التحرير، رفع المتظاهرون لافتات معادية لمرسي وتنظيم الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليه. وفي دلتا النيل، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع أمام دائرة حكومية في كفر الشيخ، فيما رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة. وفي طنطا، اصطدم عناصر الشرطة بالمتظاهرين الذين كانوا يحاولون مهاجمة المجلس البلدي، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتجري هذه التظاهرات الجديدة بعد عدد من حوادث العنف التي قامت بها الشرطة وبعد أيام على إصدار الداعية السلفي محمود شعبان فتوى تجيز قتل زعماء المعارضة، ما اعتبرته الرئاسة «إرهاباً». وهذا الأسبوع، أثارت وفاة ناشط بعد أيام من الاعتقال، الغضب وزادت من الدعوات إلى إصلاح الأجهزة الأمنية. وقد توفي الناشط بعد أيام على بث لقطات مباشرة على التلفزيون لرجل عار يضربه عناصر الشرطة خلال تظاهرة أمام القصر الرئاسي. وقالت مواقع إخبارية على الإنترنت إن مصلين غاضبين حاولوا الوصول إلى مرسي بعد صلاة الجمعة لتوجيه انتقادات له لكن مؤيدين له وأفراد حراسته منعوهم مما تسبب في مشادات بين المؤيدين والمعارضين.
وقال موقع بوابة الوفد الإلكترونية إن مصلياً قال لمرسي «إحنا مش منتخبينك علشان تتفرج علينا وإحنا بنصلي». وسمى نشطاء مظاهرات الأمس «جمعة الكرامة» أو «جمعة حق الدم» أو «جمعة الرحيل».