(رويترز) - قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن مسؤولين وأكاديميين أفارقة سيجتمعون في باريس هذا الشهر لبحث سبل إصلاح وحماية الأضرحة والمخطوطات القديمة في مالي التي دمرها متمردون إسلاميون.
وتعتقد اليونسكو أن معظم نحو 300 ألف نص يعود تاريخها لمئات السنين تتنوع بين أطروحات علمية وفواتير تجارية قديمة سليمة بالرغم من أن نحو ألفي مخطوطة ربما فقدت في معهد أحمد بابا الذي تعرض للنهب في تمبكتو.
وتمثل المخطوطات المكتوبة بخطوط مزخرفة خلاصة وافية في المعرفة الإنسانية عن كل شيء من القانون والعلوم والطب إلى التاريخ والسياسة وهو ما يقول أكاديميون إنه يبرهن على أن أفريقيا تمتلك تاريخاً مكتوباً منذ عصر النهضة الأوروبية على أقل تقدير.
وقالت ايرينا بوكوفا المدير العام لليونسكو اليوم الجمعة إن المنظمة ومقرها باريس سترأس الاجتماع الذي يعقد يوم 18 فبراير وتوفد خبراء إلى مالي لتقييم حجم الأضرار وستسعى لجمع تمويل لتصوير النصوص الناجية بالمسح الضوئي والحفاظ عليها.
وأضافت في مؤتمر صحافي أن الأضرار التي لحقت بالتراث المادي لمالي على يد المتمردين تقدر بنحو أربعة إلى خمسة ملايين دولار لكن من الصعب تقييم كلفة ترميم الأضرحة وتحويل عشرات الآلاف من المخطوطات إلى صيغة رقمية.