تونس - (وكالات): أحرق متظاهرون مقر حركة النهضة الإسلامية الحاكمة ومقر جمعية إسلامية محسوبة عليها و3 مكاتب داخل مبنى المعتمدية في مدينة سوق الجديد بولاية سيدي بوزيد وسط غرب البلاد.
وأوضح المصدر أن أعمال الحرق جرت وسط غياب تام لقوات الأمن ورجال الإطفاء.
وأضاف أن الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريق شبان حاولوا سرقة مستودع تابع للديوانية في مركز ولاية سيدي بوزيد.
وتشهد عدة ولايات تونسية اضطرابات وأعمال عنف منذ اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد صباح الأربعاء الماضي أمام منزله في العاصمة تونس.
وكان بلعيد معارضاً شرساً لحركة النهضة. وقد اتهمت عائلته حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي بتدبير عملية الاغتيال.
ونفى الغنوشي هذه الاتهامات وقال إن قتلة بلعيد ينتمون إلى «الثورة المضادة».
وأضاف أن عملية «الاغتيال الآثم» للمعارض بلعيد «لا تخرج عن معتاد الثورات قديماً وحديثاً». وأضاف أن عملية الاغتيال «جزء من ضريبة التحول الذي تعيشه تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وحدثت في ثورات سابقة».
وأدلى الغنوشي بهذه التصريحات خلال مشاركته في افتتاح ملتقى «ظاهرة العنف السياسي في تونس وكيفية التصدي لها» الذي ينظمه «مركز دراسة الإسلام والديمقراطية بتونس».
من جهته، قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي إنه سيتم استبدال الوزراء الإسلاميين الذين يتولون الوزارات السيادية في الحكومة التونسية بوزراء مستقلين في سياق مبادرته بتشكيل حكومة محايدة مكونة من كفاءات، وذلك في موقف متعارض مع حزب النهضة الإسلامي الحاكم الذي يتولى أمانته العامة.
في الأثناء، تظاهر 3 آلاف من انصار النهضة وقوى اسلامية اخرى وسط العاصمة للدفاع عن «شرعية الحكم» وإدانة «التدخل الفرنسي» في الشؤون التونسية بعد تصريحات وزير فرنسي أغضبت الإسلاميين.