تأكيداً لما كتبته الأخت الفاضلة سوسن الشاعر في مقالها بالعدد رقم «2584» الأحد الموافق 6 يناير 2013 بعنوان «ألا يخافون الله في هذا البحريني»، فإن السؤال الذي جاء بصيغة عنوان لم ينطبق فقط على راتب المواطن باعتباره عماد حياته وحياة أسرته بل تضمن أيضاً التلاعب بمصلحته ومشاعره.
وأستميح إخوتي القراء عذراً، وأضيف بضع كيلوغرامات من الهم إلى همومه وإليكم القصة، قبل ثمان 8 أشهر تقدمت لوزارة الإسكان بطلب رسالة حق التصرف في بيتي على حد تعبيرهم، فطلبوا مني إحضار ملكية البيت فذهبت إلى بنك الإسكان ودفعت 270 ديناراً بقية قسط الترميم، ثم طلبوا إبراز ما يثبت اضطراري للبيع وما يثبت رغبتي في شراء بيت آخر والاستفادة من بقية المبلغ بتسديد ديوني وديون زوجتي التي تلتهم رواتبنا أولاً بأول.
هذه المشاكل تضاف لآلام ديسك تلزم عملية جراحية على يد متخصص، ثم طلبوا حضوري مع زوجتي شخصياً إلى مبنى وزارة الإسكان لكتابة تعهد سوف أرفقها بالرسالة، وبعد كل هذه الشحططة وبعد أن دوخوني السبع دوخات والبهدلة قالوا كل شيء مضبوط نتصل بك بعد انتهاء أوراقك من التوقيع.
بتاريخ 6 يناير الماضي استلمت رسالة من الوزارة تفيد أن طلبي مرفوض بكل بساطة ودون سبب مقنع، وأختم رسالتي بسؤال ليس له جواب سوى الصمت طبعاً، لو أن المسؤول الذي رفض طلبي وضع بطاقة الـ A.T.M في نهاية الشهر ووجد رصيده صفراً أو قضى الليل متألماً أو لو زرته بكارت واسطة من الوزن الثقيل أما كان أكثر تفهماً وإحساساً بمعاناتي؟.
البيانات لدى المحرر
970x90
970x90