قرر سكان مبنى بفنلندا مكافحة الهدر الغذائي من خلال تشارك المواد الغذائية، واشترى يوكا بيلتونن القاطن في المبنى برتقالاً، لكن طعمه لم يرق له فوضعه بإحدى قاعات المبنى المخصصة لتشارك الطعام.
ودعي سكان مباني حي رويهوفووري السكني الواقع في ضواحي هلسنكي منذ 4 أشهر إلى خوض غمار تجربة فريدة من نوعها تقضي بتشارك بقايا الطعام، فيما تندرج المبادرة في سياق مجموعة مشاريع أطلقت خلال الأعوام الأخيرة لترشيد الاستهلاك.
وتضم خزائن القاعة المخصصة لتشارك الطعام، مواداً غذائية متنوعة، من الجبنة واللحوم والفواكه والخضار والمشروبات، وكل قاطن في المبنى يدون الأطعمة التي أحضرها.
وشرح يوكا بيلتونن 51 عاماً «نسجل رقم شقتنا ونذكر إذا أخذنا الطعام أو جلبناه»، وكشف «منذ الأسبوع الماضي، بات بوسع سكان المبنى ترك بقايا الأطباق مع ذكر محتوياتها، كي يحاسب في حال أصيب أحد بالتسمم».
وأبصر مشروع مكافحة هدر الطعام النور منذ سنتين، وصاحب هذه الفكرة هو مصمم الأزياء هايكي سافونن (44 عاماً) الذي كشف «كنت أتساءل لماذا لا نستحدث موقعاً لتشارك الطعام على صعيد الأحياء أو المدن».
يذكر أن الأسر الفنلندية ترمي كل سنة 130 ألف طن من المواد الغذائية.