ينوي ستيفن كيشي مدرب نيجيريا التأكيد على ما لدى مدربي أفريقيا من شجاعة حين يخوض فريقه المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم ضد بوركينا فاسو الأحد.
وقد يصبح المدافع الدولي السابق ثاني رجل فقط في تاريخ البطولة القارية يحرز اللقب كلاعب ومدرب وهو الذي قاد نيجيريا للقب في 1994.
ويمثل إثبات أن مدربي أفريقيا لديهم من القدرات ما لدى نظرائهم من أوروبا وأمريكا الجنوبية الذين يحضرون للقارة قوة دافعة للمدرب البالغ من العمر 51 عاماً الذي تسبب في غضب بسبب تعليقات بشأن المدربين الأجانب الذين يؤكد كيشي أن أغلبهم من أصحاب «المستوى المتوسط».
وفي مرات عديدة طيلة البطولة الأفريقية هذا العام تحدث كيشي عن هذا الأمر خلال المؤتمرات الصحفية.
وقال كيشي: «يأتون إلى أفريقيا من أجل المال وحسب. لا يقومون بأي شيء نعجز نحن عن القيام به. لست عنصرياً لكن هذه هي الحقيقة».
وأضاف: «أنا لست ضد المدرب الأبيض في أفريقيا لأني عملت معهم. إن أردت جلب مدرب مميز وصاحب خبرة من أوروبا فأنا مستعد للتعلم من ذلك المدرب لأنه أفضل مني ولديه ما يفوق ما لدي من معرفة».
وتابع: «في الوقت نفسه لدينا لاعبين أفارقة أو لاعبين سابقين من أفريقيا يمكنهم القيام بالشيء نفسه لكنهم لا يحصلون على الفرصة فقط لأن بشرتهم سوداء».
ويعبر عن هذا الشعور أيضاً الغاني كويسي ابياه الذي فشل فريقه في الوصول للمباراة الكبرى بسبب هزيمته بركلات الترجيح أمام بوركينا فاسو في قبل النهائي الأربعاء الماضي.
وقال ابياه هذا الأسبوع: «يحتاج المدربون السود لأن يكونوا أكثر قوة من المدربين أصحاب البشرة البيضاء لأنهم يتعرضون للتهميش. في بلدي الإعلام لا يقدم لهم الدعم الكافي فهم لا يعتقدون أن بوسع رجل أسود القيام بهذا».
وفي مواجهة كيشي الأحد سيقود بوركينا فاسو المدرب البلجيكي بول بوت الذي ساعده إنجاز الوصول بالفريق للنهائي على تجاوز وصف «متوسطي المستوى» لكن رحلته لأفريقيا فرضتها الضرورة. وعوقب بوت بالإيقاف لثلاث سنوات في بلده بلجيكا وبعد رفع الإيقاف لم يجد نادياً لتدريبه.
وسافر بوت البالغ من العمر 56 عاماً إلى أفريقيا واستكشف الوضع أولاً في غينيا ثم درب جامبيا وفي أول أبريل وقع عقداً مع بوركينا فاسو.
وأوضح بوت أنه يرى المهمة كنقطة تحول ومحاولة لتغيير مسيرته.
وقال الأسبوع الماضي: «أعرف أن الأمر يبدو مختلفاً لكني أريد فرصة جديدة في بلدي».
وبين 16 فريقاً بدأت البطولة تولى تدريب تسعة منها أجانب مقابل سبعة مدربين أفارقة.
وعلى مدار 28 نسخة من البطولة القارية تقاسم المدربون الأفارقة والأجانب الألقاب بواقع 14 لقباً لهؤلاء ومثلها لأولئك.