قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن البحرين والكويت يتصديان معاً لمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في ربوعهما أو في المنطقة في إطار التعاون الجماعي والتنسيق المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيراً إلى أن «هناك من يسعى لاستغلال الانفتاح الذي تشهده دولنا من أجل تقويض الأمن وتدمير المكتسبات وفرض أجندات وتوجهات سياسية ليست لصالح دولنا، وأن التنسيق المشترك هو الذي يحول دون نجاح تمريرها».
وأضاف سموه خلال استقباله أمس في قصر القضيبية رئيس مجلس الأمة الكويتي علي الراشد والوفد المرافق، أن « دول مجلس التعاون شهدت تطوراً غير مسبوق ومسؤولياتنا الحفاظ عليه بضمان الأمن والاستقرار»، مؤكداً أن «المنطقة والعالم أمام تحديات ومتغيرات تجعلنا دائماً في حاجة ماسة للتشاور والتنسيق والتواصل على مختلف المستويات رسمياً وشعبياً، وتتطلب للتعاطي معها الوعي واليقظة وبخاصة على صعيد مجلس التعاون(..) ولم يعد خافياً على أحد أن دولنا مستهدفة، وأن الأطماع في ثرواتها وخيراتها لا تنتهي».
وأشار سمو رئيس الوزراء إلى أن «ما يجمعنا مع الأشقاء في الكويت قيادة وحكومة وشعباً، يؤكد ويجسد الجذور الراسخة للعلاقات النموذجية التي أرسي دعائمها الأجداد وتعهدها الأبناء بالرعاية والاهتمام»، مؤكداً أهمية «تبادل الزيارات واللقاءات بين أعضاء المجالس النيابية في البلدين الشقيقين، بما يتيح دعم الخبرات وتعزيز الممارسة الديمقراطية، ويعزز من جسور التواصل بين الجانبين، تأكيداً لوحدة الهدف والمصير المشترك الذي يربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية».
وأكد سموه أن «المجالس النيابية تعدى دورها اليوم الجانب الرقابي فهي شريك رئيس ويجب أن تكون مشاركتها أكثر فاعلية في الشأن العام الوطني».
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، عن تمنياته لدولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً بالمزيد من التقدم والنماء والرفاه، مؤكداً سموه أن دولة الكويت تظل دائماً الداعم والسند لمملكة البحرين.