أكد وزير الصحة صادق الشهابي على ضرورة التنسيق مع جهات التشريع لإصدار التعديلات على القوانين المتعلقة بعمل الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، لافتاً إلى أهمية تعريف الجمهور باستقلالية الهيئة وشخصيتها الاعتبارية وعدم الخلط بينها وبين وزارة الصحة.
واستقبل الوزير بمكتبه بديوان الوزارة، مجلس إدارة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وأثنى على الجهود التي يبذلها أعضاء الإدارة في مجال عملهم، مؤكداً دعم ومساندة الوزارة لهم، مبدياً استعداده للتباحث معهم في كل ما يخص تنظيم المهن والخدمات الصحية بالمملكة.
وأكد وزير الصحة على الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، متمنياً لجميع القائمين عليها دوام التوفيق والنجاح لما فيه خير وصالح مملكة البحرين الغالية، ويضيف لها المزيد من التقدم والازدهار.
وناقش الجانبان عدداً من الموضوعات المشتركة، جاء في مقدمتها بحث العلاقة بين وزير الصحة والهيئة الوطنية باعتبارها هيئة لها شخصيتها الاعتبارية وتتمتع بالاستقلال الإداري والمالي عن وزارة الصحة، إلا أنها في الوقت نفسه خاضعة لرقابة الوزير ويقع عليه عبء متابعة أعمال الهيئة ومدى التزامها بتطبيق أحكام القانون في ضوء السياسة العامة للحكومة، وهو المسؤول عنها سياسياً أمام الجهات الرسمية والتنفيذية والشعبية في المملكة، إلى جانب مناقشة دور الهيئة بشأن إصدار التراخيص الطبية والمهنية، بالإضافة إلى منح التراخيص والرقابة على المنشآت الصحية.
وأشاد الجانبان بالمرسوم الملكي الصادر بإنشاء المجلس الأعلى للصحة، وبارك الحضور هذا التوجه السامي الذي يعزز تقديم الخدمات الصحية في المملكة ويعمل على توحيد منظومة العمل بين كافة القطاعات ذات العلاقة، كما تم التطرق إلى انعكاسات إنشاء المجلس على دور كل من وزارة الصحة والهيئة.
من جانبه، أكد مجلس إدارة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية أن الهيئة تحرص على التنسيق والتعاون التام مع وزارة الصحة من خلال توليها مهام تنظيم ومراقبة الخدمات الصحية المقدمة في القطاعين العام والخاص، وذلك باعتماد معايير موحدة للقطاعين، ومنح التراخيص للخدمات والمهن الصحية، موضحاً أن إنشاء الهيئة بموجب القانون رقم 38 لسنة 2009 جاء في المقام الأول من أجل تعزيز مصلحة المواطن وتطوير القطاع الصحي تماشياً مع الرؤية الاقتصادية للمملكة حتى العام 2030، والتي أكدت على حق المواطنين في الحصول على خدمات صحية عالية الجودة، بما يجعل من المملكة مركزاً طبياً رائداً في المنطقة.