شنَّت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الكاتالونية هجوماً لاذعاً على المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، البرتغالي جوزيه مورينهو، متهمة إياه بسرقة وثائق عدة، خاصة بالمدير الفني السابق لفريق برشلونة لويس فان غال، ونسبها لنفسه.
وأشارت الصحيفة الكاتالونية إلى أن "مورينهو" قام بالسطو على الفلسفة التدريبية للمدرب الهولندي بشكل غير قانوني ونسبها لنفسه حينما كان يتولى تدريب فريق بورتو البرتغالي عام 2002.
ونقلت الصحيفة تصريحاً لمساعد فان غال السابق "لويس لاينس" أكد فيه بأن المدير الفني البرتغالي قد سرق إحدى الوثائق الخاصة بفلسفة نادي برشلونة والتي أعدها الجهاز الفني للفريق الكاتالوني بقيادة المدرب السابق للفريق، الهولندي فان غال، ونسبها لنفسه.
وذكر مساعد "فان غال" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في معرض رده على المدرب خافي آندييرا - الذي نشر على حسابه الجزء الثاني من فلسفة مورينهو في بورتو - بأن المدرب البرتغالي قد ادعى بأن الوثيقة التي تم نشرها، و المكونة من 28 صفحة من إعداده، لافتاً إلى أن تلك الوثيقة هي جزء من سلسلة من الوثائق التي قام بإعدادها المدرب الهولندي من أجل تطبيقها على لاعبي برشلونة.
ونشر مساعد لويس فان غال السابق الوثيقة الأصلية التي أعدّها بنفسه رفقة "فان غال" ومدرب حراس المرمى السابق بالفريق الكتالوني فرانس هوك، مؤكداً في الوقت نفسه بأن مورينهو قد اعتذر رسمياً له عبر رسالة أرسلها له على البريد الالكتروني.
يذكر أن "مورينهو" قد عمل مساعداً لمدرب برشلونة في الفترة ما بين 1996 إلى 2000، حيث جاء إلى النادي الكتالوني ليكون مترجماً للمدرب الإنكليزي بوبي روبسون، لكنه تحول بسرعة إلى أكثر من مترجم ليكون مساعداً للمدرب.
وواصل "السبيشل ون" مشواره مع برشلونة كمساعد مدرب في موسم (1997 - 1998) مع المدير الفني لويس فان غال، إذ كان يضم الجهاز الفني آنذاك لويس لاينس وفرانس هوك.
واستهل المدرب البرتغالي مشواره في عالم التدريب مع نادي بنفيكا عام 2000 بعد طرد المدير الفني لبنفيكا جوب هينكز في الأسبوع الرابع من الدوري البرتغالي حيث اختار آنذاك كارلوس موزر المدافع المعتزل والذي يحظى بشعبية كبيرة مساعداً له.
وانتقل "مورينهو" بعد ذلك إلى نادي يونياو ليريا للإشراف على خدمات الفريق الأول بالنادي، إذ قاده إلى المركز الخامس في نهاية الدوري، وهو أفضل مركز في تاريخ هذا النادي.
واختير مورينهو في يناير 2002 لقيادة عملاق الأندية البرتغالية بورتو خلفاً لأوكتافيو ماتشادو، إذ قاد الفريق للتتويج ببطولة كأس الاتحاد الأوروبي ومن ثم حقق ما لا يمكن تصوره بعد أن حصل على لقب دوري أبطال أوروبا.
وسطر المدرب البرتغالي بعد ذلك اسمه بأحرف من ذهب خلال 13 عاماً، حيث تَوج مسيرته الشخصية بـ20 لقباً كان آخرها كأس السوبر الإسبانية مع فريقه الحالي ريال مدريد ضد نادي برشلونة مطلع الموسم الحالي، وكذلك ألقاب أربع دوريات أوروبية مختلفة هي البرتغالي، الإنجليزي، والإيطالي والإسباني.