تغطية المكتب الإعلامي: أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على الأهمية البالغة لاستضافة مملكة البحرين لانطلاقة جولات الطواف العربي للإبحار الشراعي باعتباره من البطولات الرياضية الهامة في مجال رياضة الشراع معتبراً أن مملكة البحرين كانت ولازالت المكان المفضل لإقامة مثل هذه البطولات لما تمتلكه من مناخ يتناسب مع هذه الرياضة إضافة إلى المساحة البحرية التي تسمح بإقامة البطولة ونجاحها بالشكل المتميز.
جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل انطلاق الطواف العربي للإبحار الشراعي وبمشاركة تسع قوارب من الخليج ومن مختلف الدول.
وأضاف سموه أن استضافة البحرين لهذا التجمع العربي الرياضي جاء امتداداً منطقياً للمكانة المرموقة التي تحتلها مملكة البحرين على ساحة الرياضية، كما إن هذه الطواف يشكل مساحة مواتية لتأصيل التراث الخليجي والعربي في مجال الرياضات البحرية، مضيفاً أن إقامة الطواف العربي في البحرين جاء ليؤكد المكانة المتميزة التي باتت تحتلها رياضة الشراع في البحرين من مستوى متطور بفضل الجهود المميزة لكافة منتسبي هذه الرياضة العريقة.
وأكد سموه أن استضافة البحرين للطواف العربي للإبحار الشراعي سيفتح المزيد من الأفاق أمام المملكة لاستضافة المزيد من البطولات الخليجية والعربية والعالمية في رياضة الشراع باعتبار المملكة من أهم المناطق القادرة على توفير الظروف المثالية أمام إنجاح أي مسابقة تقام في مجال الإبحار الشراعي.
وأشاد سموه بالمشاركة الكبيرة والواسعة من قبل خيرة البحارة في رياضة الشراع في الطواف التي تؤكد أهميته على المستوى العربي لما يحظى به من سمعة طيبة وعطرة، معتبراً أن إقامة الطواف في المملكة استمرار للنجاحات التي تحققت للطواف في السنوات الماضية، متمنياً سموه لجميع المشاركين في الطواف العربي التوفيق والنجاح في مسابقاته المختلفة.
هذا وتنطلق الطواف من البحرين قاطعة الفرق المشاركة مسافة 760 ميلاً بحرياً من مملكة البحرين إلى مسقط بسلطنة عمان حيث تسعى هذه الفعالية إلى إعادة إحياء الموروث البحري العريق لمنطقة الخليج، وستمتد منافساتها لمدة 15 يوماً ستحاول خلالها جميع الفرق الفوز بأكبر عدد من الجولات لضمان صعود منصة التتويج.
وفي هذا الإطار قال الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني للرياضيات البحرية: «تفخر مملكة البحرين باستضافة انطلاقة الطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي وجولته الأولى، وبفضل الرؤية الملهمة لعمان للإبحار فقد أوجدت بطولة على مستوى عالمي تجمع بين أبناء المنطقة عبر رياضة الإبحار الشراعي وتروج لهذه الرياضة العريقة للأجيال الجديدة، ونتمنى للفرق وهي تفرد أشرعتها متوجهة لقطر سباقاً مثيراً مليئاً بالتحدي منذ بدايته لنهايته».
ويتوقع أن يشهد طواف هذا العام منافسة شديدة بين الفرق المشاركة نظراً لمشاركة نخبة من البحارة من المنطقة ومن مختلف دول العالم، وتعكس هذه المشاركة الدولية والمحلية السمعة الطيبة التي اكتسبتها هذه المسابقة التي ثبتت أقدامها على خارطة الإبحار العالمية كمنصة مثالية للإبحار في هذه الفترة من العام، وتتنافس على متن قوارب فار30 المستخدمة في السباق فرق من سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهولندا، والاتحاد الأوروبي، وموناكو، وهذه الفرق هي فريق النهضة، وفريق البحرية السلطنية العمانية، وفريق بي.أيه.إي للأنظمة، والفريق النسائي الثريا بنك مسقط، وفريق أبوظبي وفريق أيه.آي.اس.ام, وفريق بنك إي.أف.جي، وفريق ميسي فرانكفورت، وديلفت تشالينج.
وحول انطلاقة الجولة الأولى تحدث عيسى الإسماعيلي مدير عام الفعاليات بعمان للإبحار: « تتمثل رؤية عمان للإبحار في الإسهام في تطوير مواهب الإبحار بالمنطقة وفي إعادة إحياء الموروث البحري الغني للمنطقة، كما تسعى عمان للإبحار عبر الطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي لتوفير منصة حيوية للتنافس بين أبناء المناطق والإسهام في تنميتهم»
وأضاف الإسماعيلي: «أن الطواف يجمع بين المواهب الخليجية في الإبحار والمواهب الدولية معاً، ونعتقد بأن كل جولة من جولات الطواف ستشجع الناس على ممارسة رياضة الإبحار الشراعي في مختلف دول الخليج من خلال إبراز المواهب والنماذج الناجحة في المنطقة، وتشجيع الشباب على تجربة شيء جديد».
وتعد الجولة لقطر هي الجولة الأولى من بين سبع جولات، وستقطع الفرق خلالها مسافة 100 ميل بحري، وبعدها ستخوض الفرق الجولة الثانية في الطواف من الدوحة للعاصمة الإماراتية أبوظبي وستتوجه الفرق بعدها لدبي ومنها لرأس الخيمة قبل أن تذهب لدبا والمصنعة وتختتم البطولة سباقاتها في مسقط في 25 فبراير، وسيشهد الطواف بعض السباقات القصيرة في بعض المراسي المحددة، وسيحظى أعضاء الفرق المشاركة بفرصة الاستمتاع بالمناظر الخلابة على طول مسار الطواف الذي يمزج بين مناظر امتزاج الرمال الصحراوية بمياه البحر، ومناظر المدن والجميلة والحديثة المطلة عليه، وشموخ الجبال التي تطل على مسار السباق عندما تعبر الفرق مضيق هرمز وتصل لمسندم للتوقف في دبا.
ومن بين المنافسين الأقوياء في الطواف ربان فريق دبي أيه.آي.اس.ام برتاند باسي وهو بحار ذو خبيرة كبيرة في الإبحار على متن القوارب المستخدمة في الطواف وهي قوارب فار30 إذ سبق له أن فاز على متنها ببطولة الطواف الفرنسي ألا فويل لعام 2010 كما سبق له أن شارك في الطواف وفاز بنسخة عام 2011.
كما إنه شارك في كأس أمريكا وبالتالي سيكون إضافة كبيرة وحقيقة لفريقه الذي يضم عدداً من البحارة المتمرسين، ولا يقل عنه خبرة ربان فريق بي.أيه.إي للأنظمة سيدرك بيلوني الذي حل ثالثاً في نسختي الطواف الماضيتين.
ومن البحارة الذين يشاركون لأول مرة في الطواف البحار الفرنسي سيدني جافنييه الذي سيقود دفة فريق بنك إي.أف.جي (موناكو)، وقد تولى العام المنصرم سدني قيادة دفة قارب عمان للإبحار بفئة مود 70 مسندم، ويشارك على متن الفريق إلى جانب سيدني البحار البريطاني نيل ماكدونالد والبحار العماني فهد الحسني.
ومن الأسماء البارزة أيضاً البحارة البريطاني دي كافاري التي تقود في هذا الطواف للسنة الثانية على التوالي فريق الثريا بنك مسقط الفريق النسائي الأول والوحيد بالبطولة، ويضم هذا الفريق على متنه مزيجاً من البحارات العمانيات والمحترفات الدوليات، ونظراً لقلة وزنهن مقارنة بالفرق الرجالية فإن الفريق النسائي سيشارك بثمان بحارات بينما ستشارك الفرق الرجالية بستة أو سبعة على متنها، وحول استعدادهن تقول كافاري: «لقد شاركنا في سباق مسقط، ومسقط خصب المحيطي في شهر نوفمبر، وقد فزنا بالسباق القصير وحللنا ثانياً في المحيطي».
ويشارك الربان الإماراتي عادل خالد بفريق إمارتي بالكامل على متن فريق أبوظبي، وقد سبق لعادل أن شارك بفريق فولفو للمحيطات، ويضم فريق عادل بحارة من أبوظبي ودبي: «إنها المرة الأولى لي للمشاركة بطاقم إماراتي كامل، وإنه لمدعاة للفخر للوطن ولي لأنه كان حلمي منذ البداية أن نشارك بطاقم إماراتي بالكامل بعد مشاركتي في سباق فولفو للمحيطات، وسنبذل قصارى جهدنا في هذه المشاركة، ولا نستطيع التوقع بأي نتائج لغاية الآن».
ويقود فريق النهضة البحار العماني محسن البوسعيدي أول بحار عربي يبحر حول العالم بدون توقف، ويشارك محسن في الطواف العربي للإبحار الشراعي لبنك إي.أف.جي للسنة الثالثة على التوالي والمرة الثانية كربان ويضم فريقه مزيجاً من البحارة العمانيين والمحرفين الدوليين وحول مشاركته يقول: «لقد أنهينا طواف العام المنصرم في المركز السابع وهذا مركز غير سيئ لفريق جديد، وقد وصلنا خلال العام المنصرم لمنصة التتويج ثلاث مرات، وحللنا في المركز الثاني في الجولة الأخيرة»، ويقول البوسعيدي إن الطواف يصبح أكثر تحد في كل عام خاصة بمشاركة فريق جديد وبحارة محترفين، ويتمنى أن تخدمه معرفته بالمياه العمانية في تحقيق نتائج أفضل هذا العام خاصة على مياهه التي يعرفها جيدة، ولكنه ليس الوحيد بالطبع فهناك ربان فريق البحرية السلطانية العمانية قيس المعمري الذي يعرف المياه العمانية هو الآخر جيداً وبالتالي رغم مشاركتها الأولى إلا أنه يمكن أن يكون منافساً شديداً أيضاً، ويشارك فريق ميسي فرانكفورت بطاقم بريطاني وربان ألماني مارسيل هيرا، كما يشارك إلى جانب فريق منسي في ديلفت تشالنج الهولندي الذي يقوده الربان الهولندي كاي همسكيرك.
وبانطلاقة الطواف فإن الجماهير المحبة للإبحار على موعد مع 15 يوماً من التحدي والإثارة بين الفرق الخليجية المشاركة والفرق الدولية منذ العاشر من فبراير لغاية الخامس والعشرين منه، وحري بالمتسابقين أن لا يفتوا الاستمتاع أيضاً بهذا السباق الفريد من نوعه والذي يمر بهم أجمل المحطات في مختلف الدول الخليجية.