تعقد الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب مؤتمرها الثاني في الـ 20 من الشهر الحالي، بمشاركة 350 من الخبراء الدوليين والمهتمين بقطاع التعليم والجودة من داخل وخارج المملكة، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب د. جواهر المضحكي إن الهدف من انعقاد المؤتمر الثاني للهيئة يأتي في سياق التأكيد على أهمية تطبيقات ضمان الجودة في الميادين التعليمية والتدريبية، وضرورة مواكبة آخر مستجداته، خصوصاً وأن الموضوعات التي يطرحها المؤتمر على طاولة النقاش تمس بشكل مباشر تطوير التعليم والتدريب، وتعزيز جودة أداء مخرجاتهما، فيما يلبي تطلعات التنمية الشاملة.
وأضافت أن المشاركين في المؤتمر سيطلعون على آليات ونماذج في ضمان جودة التعليم والتدريب، لا سيما ما ستقدمه الورش المنعقدة على هامش المؤتمر من تعزيز لإمكانات وكفاءات المختصين بالقطاع التعليمي والتدريبي بمفاهيم الجودة، وربطها بنتائج عمل الهيئة وكيفية الاستفادة من تقارير الهيئة في دعم خطط التحسين التي تتبناها مؤسسات التعليم والتدريب.
وبينت د. المضحكي أن محاور المؤتمر الثاني للهيئة -الذي ينعقد على مدى يومين متتاليين من 20 إلى 21 فبراير2013، تُعْنَى بـ « مراجعات أداء مؤسسات التعليم والتدريب والامتحانات الوطنية»، ليشكل المؤتمر فرصة سانحة للمختصين والمعنيين للاطلاع على أبرز الممارسات المحلية والدولية ونتائج تطبيقاتها، وآليات إثراء التجربة البحرينية من خلال أفضل الممارسات الدولية. وتابعت: يشمل المؤتمر عدة مسارات تتعلق بمراجعة أداء مؤسسات التعليم والتدريب والامتحانات الوطنية حيث يشمل مسار مراجعة أداء المدارس موضوعات تتعلق بالقيادة التعليمية وجودة التعليم المدرسي، والمناهج الدراسية والتقييم في القرن الحادي والعشرين، أما موضوعات قطاع التدريب المهني فستشمل محاور بحثية حول الإطار الوطني للمؤهلات والآثار المترتبة على التعليم والتدريب المهني في البحرين، بالإضافة إلى الكفاءة والتقييم المستندين إلى النتائج، ومراقبة أداء خدمات التعليم والتدريب المهني. وفي المسارات المعنية بالتعليم العالي سيتم تناول «قضية ضمان الجودة وآليات تعزيزها، والتعليم والتعلم، والمشاركة المجتمعية»، كما سيتطرق المحاضرون في المؤتمر إلى الامتحانات الوطنية من خلال «التقييم وأثره على السياق التعليمي، ودور التقييم في تحسين نظم التعليم وأفضل الممارسات في إعداد التقييم.
وبينت د. المضحكي أن المؤتمر يشتمل على جلسات فرعية لعدد من المشاركين بأوراق بحثية، وعرض للملصقات البحثية، وأخيراً جلسة ختامية تتضمن أبرز نتائج وتوصيات المؤتمر.، إلى جانب ورش عمل تحضيرية تسبق المؤتمر بيوم واحد، تتناول المجالات الرئيسة للمؤتمر، يقدمها نخبة من الخبراء الدوليين في تخصصات ضمان الجودة المختلفة.
وكشفت عن أنه يشارك في المؤتمر عدد من المتحدثين الدوليين؛ منهم رئيس الشبكة العالمية لهيئات ضمان جودة التعليم العالي البروفسور ماريا ليميتر، وتتناول ورقتها تحديات التعليم العالي في ظل التغيرات المجتمعية المختلفة، بهدف دعم تطلعات وخطط التنمية الوطنية، كما تشير إلى أهمية مساهمة هيئات ضمان الجودة في ترسيخ ثقافة الجودة والاعتماد الأكاديمي في ممارسات التعليم العالي اليومية تلبية للتغيرات المجتمعية المستمرة. ومن المتحدثين رئيس الشبكة العربية لهيئات ضمان جودة التعليم العالي البروفيسور نادية بدراوي، تناول جلستها العولمة وأثرها وتحدياتها على تطبيقات التعليم العالي على الصعيد المحلي والإقليمي، إلى جانب الرئيس التنفيذي للهيئة الأسكتلندية للمؤهلات د. جانيت براون بورقة تلقي فيها الضوء على ماهية الإطار الوطني للمؤهلات وأهميته على المستوى الوطني فيما يخص التنسيق، والتأكيد على أهمية وجودة المؤهلات التعليمية والتدريبية على حد سواء.