(العربية.نت): كشفت دراسة حديثة، أجراها البنك الدولي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية عن أن رواتب السعوديين في القطاع الخاص، هي الأرخص خليجياً وأوروبياً، داعية إلى الاستفادة من تجربة البحرين وعمان التي نجحت في زيادة نسبة التوطين في وظائف القطاع الخاص. وبحسب الدراسة، التي نشرتها صحيفة الاقتصادية السعودية، بلغ متوسط الراتب الشهري للسعودي 6400 ريال، مقارنة بمتوسط الخليجيين البالغ 15200 ريال، والأوروبيين 23600 ريال. ويبلغ متوسط راتب السعوديات 3900 ريال، مقارنة بالخليجيات 8700 ريال، والأوروبيات 15000 ريال، ما يجعل فرصة إحلالهن في السوق المحلية، أفضل حالا من نظرائهن الرجال. وتطرقت الدراسة، إلى برامج التحفيز والتوظيف، حيث ذكرت أن برنامج «حافز»، ولعدم ارتباطه بزيادة رواتب العاملين في القطاع الخاص جعل بعض المستفيدين يترك العمل. وقالت عن برنامج «نطاقات»، إنه خلق نوعاً من السعودة الوهمية، حيث أجبرت الشركات على توظيف موظفين غير مرغوبين وبدون عمل فعلي، كما انتقدت دراسة البنك الدولي، عدم مراعاة «نطاقات» نوعية الوظائف للسعوديين. ورصدت الدراسة أن نصيب السعوديين من فرص سوق العمل لا يتجاوز 10%سنويا، بينما قدرت أن سوق التوظيف في القطاع الخاص، يولد ما لا يقل عن 200 ألف فرصة سنوياً، أي أن نصيب السعوديين لا يتجاوز 20 ألف وظيفة في العام الواحد. وتوصلت إلى أن توطين الوظائف وزيادة مشاركة السعوديين لن ينجحا طالما استمرت الفجوة في رواتب القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى المضي في العمل بنظام «الكفالة»، الذي يدفع أصحاب العمل لتفضيل غير السعوديين لرخص رواتبهم. وبحسب الدراسة، سجل متوسط رواتب السعوديين في القطاع الخاص أقل بضعفين من متوسط مواطنيهم العاملين في القطاع العام، إلا أنها تظل أعلى بنحو 3 مرات من رواتب غير السعوديين، وأكثر بنحو 20% من رواتب السعوديات، اللاتي حظين برواتب أقل من نظيراتهن في الدول الخليجية والأوروبية.