عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة مقاتلي المعارضة على سد الفرات شمال سوريا، وهو أكبر السدود المائية في البلاد، مشيراً إلى أنها «الهزيمة الاقتصادية الأكبر» للنظام السوري منذ بدء النزاع.
وبث ناشطون شريطاً مصوراً على شبكة الأنترنت، يظهر ألأجهزة العاملة في داخل السد. ويسمح السد المقام على النهر الذي يعبر تركيا وسوريا والعراق، بري آلاف الهكتارات، ويحجز خلفه «بحيرة الأسد».
في غضون ذلك، شدد الرئيس السوري بشار الأسد على أن بلاده لن تتراجع عن ثوابتها رغم «الضغوط والمؤامرات»، في يوم قتل فيه 10 أشخاص في تفجير سيارة مفخخة في تركيا، في الحادث الأكثر دموية على الحدود مع سوريا منذ بدء النزاع السوري. وقال الرئيس السوري خلال استقباله وفدا اردنيا، ان «سوريا ستبقى قلب العروبة النابض ولن تتنازل عن مبادئها وثوابتها مهما اشتدت الضغوط وتنوعت المؤامرات التي لا تستهدف سوريا وحسب، وانما العرب جميعا». وأتت تصريحات الاسد في يوم اعلن رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب انه لم يتلق «ردا واضحا» من النظا م على طرحه حوارا مشروطا.
واليوم، اعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية ان 10 اشخاص قتلوا هم 4 اتراك و6 سوريين واصيب 50 في انفجار سيارة مفخخة عند المركز الحدودي في جيلويز اوغلو بين تركيا وسوريا. ومع اقتراب النزاع من شهره الثالث والعشرين، أعلن الخطيب بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أنه «لم يأت أي رد فعل بتواصل مباشر من النظام السوري. كل ما سمعناه هو كلام عام للأسف النظام يكرره منذ سنتين». وكان وزير الأعلام السوري عمران الزعبي قال ان دمشق مستعدة للحوار لكن دون «شروط مسبقة». ميدانياً، قتل 14 عنصراً من المخابرات السورية في تفجير سيارتين يقودهما انتحاريان أمام مفرزتين أمنيتين في مدينة الشدادة في محافظة الحسكة. وأدت أعمال العنف أمس إلى مقتل 66 شخصاً، وفقاً للمرصد السوري. من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن إيران وحليفها «حزب الله» الشيعي اللبناني يحاولان تشكيل شبكة من المجموعات المسلحة داخل سوريا لحماية مصالحهما في حال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين ومن الشرق الأوسط لم تكشف أسماءهم أن هدف إيران هو أن يكون لها عناصر موضع ثقة في سوريا في حال تقسمت البلاد إلى مناطق إتنية وطائفية. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إنها «عملية كبرى» مضيفاً أن «النية المباشرة يبدو أنها دعم النظام السوري. لكن من المهم بالنسبة لإيران أن تبقي على قوة في سوريا يمكنها الاعتماد عليها وتكون موضع ثقة».