كرم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المدارس التي حققت أداء عالياً في جائزة سموه للتميز في الأداء التعليمي خلال الفترة الماضية، بما يتفق مع معايير الأداء العالي، مهنئاً المدارس على ما حققته من نتائج متميزة على صعيدي الأداء والنتائج.
وأعرب سموه، خلال استقباله أمس وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، عن اعتزازه بما حققته هذه المدارس من أداء رفيع يعكس ما بذله العاملون في الميدان التربوي من جهود للنهوض بالعملية التعليمية والارتقاء بمخرجات التعليم، مؤكداً سموه أن تطوير التعليم والبحث العلمي هو الخطوة الأولى على طريق نهضة الأمم والأوطان وتحضرها، وأن الارتقاء بمخرجات التعليم وتحسين جودة العملية التعليمية هما هدف الحكومة الأول الذي تسعى من خلاله إلى تنشئة أجيال على درجة عالية من العلم والكفاءة لكي تكون قادرة على قيادة دفة التقدم، ووضع مملكة البحرين على طريق المستقبل المزدهر.
وقال سموه، إن: “الاستثمار في التعليم يحظى بأهمية خاصة في برنامج عمل الحكومة، وذلك من خلال إقرار مجموعة من الخطط والبرامج والاستراتيجيات المتكاملة للارتقاء بالمنظومة التعليمية فنياً وإداريا من خلال تحسين أوضاع المعلم وتطوير المناهج التعليمية وتنمية البيئة المدرسية والصف الدراسي، وغيرها من الأمور التي تضمن توفير مستو راق من التعليم، مشيراً سموه إلى أهمية ترسيخ التميز في الأداء التعليمي كنهج ثابت في مختلف المراحل التعليمية، ودعا سموه إلى العمل على نشر وتعميم تجارب المدارس المتميزة بوصفها نماذج يحتذى بها في الأداء المتميز.
وأضاف سمو رئيس الوزراء، “أننا نشعر بالفخر والاعتزاز للمستوى المتميز الذي وصلت إليه مسيرة التعليم في البحرين، بفضل تضافر الجهود من أجل تحقيق أهداف الرسالة التعليمية السامية في تهذيب وتوجيه الطلبة والطالبات ليكونوا عناصر فاعلة في بناء وطنهم وازدهاره باعتبارهم الثروة الحقيقة للوطن”.
وأكد سموه أن التعليم يمثل أحد الآليات التي تعزز من قدرة مملكة البحرين على استكمال مسيرة التنمية التي تشهدها في كافة القطاعات، والحكومة تعمل على دعم التعليم من خلال تهيئة كافة الظروف التي تساعد على تحقيق التفوق العلمي الذي يدفع عجلة النمو في البلاد إلى الأمام.
وأضاف سموه أن مملكة البحرين تعتز بأبنائها الذين استطاعوا دائماً تحقيق التميز في المجالات كافة، منها مجال التربية والتعليم، مشيداً سموه بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم ومنتسبوها للارتقاء بالتعليم بمختلف مجالاته، والوصول به إلى المستويات العالمية، بما يتناسب وما حققته المملكة من إنجازات كبيرة ومشرفة.
من جانبه، أعرب وزير التربية والتعليم باسمه وباسم جميع منتسبي الوزارة والمدارس الفائزة عن خالص الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو رئيس الوزراء، على رعايته الكريمة للتربية والتعليم وللتميز، بما يؤكد اهتمامه بالعلم، باعتباره أحد أهم عناصر الثروة البشرية والتنمية الشاملة، شاكراً ومقدراً لسموه تكريم المدارس الفائزة بهذه الجائزة المتميزة التي حققت العديد من النتائج في الميدان التربوي، بما أوجدته من تنافس تربوي على الإبداع والتميز في الأداء الذي أصبح عنواناً رئيساً لجهود الوزارة ولمشروعاتها التطويرية وانعكاسات هذه الجائزة على الطلبة.
وأشاد بالدعم المتواصل لوزارة التربية والتعليم ومشروعاتها التطويرية من لدن سموه، مؤكداً أن الوزارة تعمل بكل جد ومثابرة، في ضوء التوجيهات الحكيمة لمواصلة الجهود لتطوير وترسيخ أسس الثقافة العلمية والقيم التربوية، وربط التعليم بروح العصر، حتى تكون مخرجاته عند حسن ظن سموه، ومتسقة مع التطلعات التي عبرت عنها القيادة الحكيمة لوطننا العزيز لتقديم أفضل الخدمات التعليمية للمواطنين.
وأضاف الوزير، أن “وجود هذه الجائزة، أسهم في تطوير العمليات الإدارية والفنية داخل المدارس وساعد على تهيئة الأجواء التربوية والمناخ المناسب للإبداع، وتجويد ورفع مستوى الأداء، والاهتمام بتوفير المزيد من الخدمات التعليمية المتميزة من خلال الاستخدام الأمثل للمواد المتاحة بالمدرسة، موضحاً أن الجائزة حققت منذ إنشائها -ومازالت- نتائج إيجابية ساهمت في تطوير أداء المدارس وتحسين المخرجات التعليمية، ومكنت المدارس من توظيف نتائج عملية التقييم في تحسين وتطوير دورة عمل المدرسة وتجويد التعليم وبث روح الحماس والتنافس بين المدارس من أجل تحقيق إنتاجية عالية.
وقدم وزير التربية لسموه المدارس الحكومية الفائزة (بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة)، وهي مدرسة المحرق الابتدائية للبنات، ومدرسة العروبة الابتدائية للبنات، ومدرسة خولة الثانوية للبنات.
جدير بالذكر أن اللجنة المكلفة بتقييم هذه الجائزة والمؤلفة من عدد من التربويين ذوي الخبرة تتولى تقييم جوانب التميز التي حققتها المدارس وفق المجالات الأربعة التي أقرتها اللجنة، في عمليات التعليم والتعلم والقيادة المدرسية والبيئة المدرسية والأنشطة المدرسية، وما يندرج تحتها من محاور فرعية لكل منها، علماً بأن الجائزة قد أنشئت بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء؛ بهدف الارتقاء بمستوى الأداء في المدارس الحكومية وتحسين مخرجات التعليم. وتتمثل في مكافأة مالية للمدرسة ودرع تذكاري وشهادة تقديرية من سموه.