دعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المشاركين في جلسات استكمال حوار التوافق الوطني إلى «تغليب مصلحة الدين والوطن على أي مصالح أخرى لتتسع مظلة مخرجات الحوار وتشمل الجميع بما يعود بالنفع على البلاد والعباد»، مؤكداً أن «الحوار والتفاهم منهج أصيل في الدين الإسلامي، وسمة من سمات المجتمع البحريني المسلم». وأشاد المجلس، في جلسته أمس برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بدعوة عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستكمال الحوار في المحور السياسي.
من جانب آخر، ثمن المجلس بكلمة شيخ الأزهر الشريف صاحب الفضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ودعم فضيلته لعروبة مملكة البحرين وسيادتها واستقلالها، ومطالبته بعدم التدخل في شؤون دول الخليج العربي والبحرين، لافتاً المجلس إلى أن مواقف الأزهر الشريف في دعم القضايا الإسلامية والعربية مشهودة وراسخة في التاريخ.
ورفع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية تهانيه وتبريكاته إلى عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، وإلى عموم شعب البحرين بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني، سائلاً الله تعالى أن يحفظ مملكة البحرين وأهلها، ويديم عليها الأمن والأمان والرخاء.
وبحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واستهلها بمتابعة استعدادات المجلس فيما يتعلق بإقامته المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم الذي من المزمع إقامته في النصف الأول من العام الجاري بالتنسيق مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى. واستعرض المجلس تقرير فتح مناقصة لبناء جامع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سلمان بن حمد، ووافق المجلس على طرح مشاريع بعض الجوامع في المناقصة، معرباً المجلس عن سعادته لما تم إنجازه ضمن مشروعات إعمار الجوامع، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المجلس في العناية والاهتمام بالجوامع إيماناً منه بدورها الحيوي والمهم في صيانة المجتمع وبناء ثقافته والحفاظ على هويته.
وبحث المجلس عدداً من طلبات المساعدة لمواصلة الدراسات الشرعية العليا في بعض الجامعات، مؤكداً ترحيبه بمثل هذه الطلبات التي خصص لها جزءاً من ميزانيته للإسهام في بناء جيل من الدعاة والأئمة والخطباء على درجة عالية من العلم والثقافة، استشعاراً من المجلس لما يضطلعون به من دور كبير في تربية المجتمع وتنشئته.
واطلع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على بعض الموضوعات المحالة عليه من الجهات الرسمية لمعرفة رأي المجلس، وأحالها على اللجان المختصة.