كتب - محرر الشؤون المحلية:
يتجدد عصر اليوم بمنتجع قصر العرين في الصخير التئام الشمل الوطني تحت راية البحرين تجمعنا، لتعزيز ثاني جلسات استكمال الحوار الوطني بالمناقشات الهادفة بغية الوصول إلى أجندة عمل مكتملة وآليات مكملة تكون زاداً للممثلين المشاركين من الجمعيات السياسية وممثلي الحكومة في مشوار التحاور الوطني البناء الذي من شأنه أن يدفع إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني في كافة أنحاء المملكة. وتأتي جلسة اليوم وسط دعم وترحيب أمريكي أوروبي للإصلاح والحوار الجاد البناء ونبذ العنف وتحقيق الاستقرار السياسي، فضلاً عن الأجواء الإيجابية التي أغلقت عليها جلسة الافتتاح الأولى الأحد الماضي. وتكتسب جلسة اليوم أهمية أكبر باعتبارها المفتاح الحقيقي لبناء أولى الخطوات الحقيقية نحو رأب الصدع وتجسير الثقة المتبادلة بين الأطراف المشاركة في الحوار، سيما وأن تصريحات المشاركين من جميع الأطراف تفاءلت بكل الخير لمسيرة الحوار، فيما تتجه الأنظار صوب إكمال الخطوات الأساسية الأولى التي بدأ بنيانها بحس وطني خالص في جلسة الأحد الافتتاحية. واستقبلت نسبة كبيرة من الشارع البحريني، ووسائل التواصل الاجتماعي الأجواء التي عكستها الجولة الأولى بارتياح وطمأنينة على مستقبل الحوار للبناء على ما تحقق من مكتسبات، وبهدف التوفيق والتقريب بين وجهات النظر في حوار أرضيته المواطنة وسقفه التوافق، وصولاً لنتائج ترتكز على القواسم المشتركة التي سيتم تنفيذها عبر القنوات الدستورية في ظل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية في مملكة البحرين.
ووصف سياسيون الجولة الأولى بـ»النجاح المبكر» للحوار الوطني، غير أنهم استدركوا أهمية تحلي جميع الأطراف (ائتلاف الجمعيات، الجمعيات الست، السلطة التشريعية، وممثلو الحكومة) بذات الحماس والعزم بعيداً عن المؤثرات الداخلية الداعية للغرق في مستنقع التأزيم، أو الخارجية الهادفة لتقويض الأمن والاستقرار في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي. وأشاروا إلى أهمية عدم إفراغ الحوار من مضمونه السامي، وعدم إخراجه من إطاراته الوطنية.
من جهة آخرى، أعلن المتحدث الرسمي لحوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن «من المقرر أن تبدأ الجلسة في الساعة الرابعة مساء حتى الساعة الثامنة مساء، حسبما تم التوافق عليه في جلسة يوم الأحد الماضي، كي يتسنى للمشاركين إعطاء كافة مواضيع الحوار حقها، والاتفاق عليها، من أجل الوصول إلى أفضل النتائج الممكنة».