قال رئيس لجنة حماية المستهلك بمجلس المحرق البلدي علي المقلة إن وزارة الصحة صادرت أمس الأول شحنة لحوم فاسدة مكونة من 190 رأس غنم أسترالي مبرد وصلت إلى البحرين لصالح شركة البحرين للمواشي، إثر ظهور بوادر تعفن على أجزاء منها نظراً لتأخر وصولها بعد الذبح وتوقفها في محطات مؤقتة (ترانزيت) وسوء أحوال تبريدها.
وأضاف المقلة في تصريح صحافي أمس أن وصول اللحوم الفاسدة إلى المملكة جاء نتيجة مباشرة لصفة الجشع والبحث عن الرخص ما نجم عنه مظاهر سلبية منها أن البحرين صارت مكب نفايات للحوم الفاسدة وظهور سوق سوداء للحوم والأجزاء التي لا تقوم الشركة بإحضارها مع الذبائح كالرأس والكبد والأمعاء والأرجل والجلد وغيرها.
وأشار إلى أن «عدد الرؤوس التي تم إعدامها حوالي 700 رأس خلال الأسبوعين الماضيين فقط»، متسائلاً «ماهي الطرق التي تتبعها الشركة لتعويض خسائرها وهي تفقد هذه الكميات سنوياً؟».
وتابع المقلة أن «هذا الأمر أصبح شبه معتاد مع الشركة المحتكرة لتجارة اللحوم وهو ما يمثل استهتاراً بصحة المواطنين»، مؤكداً أن «رئيس الوزراء دوماً ينبه المسؤولين إلى أن صحة الناس تأتي في المقام الأول ولكن الشركة لا تأبه بذلك لا سيما في ظل غياب المحاسبة وحتى اللوم من وزارة الصناعة والتجارة».
وقال إن «على وزارة الصحة إجبار المتعهدين والشركة على استيراد اللحوم الحية التي أصبحت متوفرة فقط لأصحاب المداخيل المرتفعة رغم وجود دعم حكومي يمكّن البحرينيين جميعاً من تناولها». وأضاف المقلة أنه «يتم الكشف عن اللحوم في المطار تحت أشعة الشمس في حاويات متخلفة مكشوفة وتظل معرضة لعوامل الطقس بدون غطاء ولا تبريد ولا اهتمام من المسؤولين»، مشيراً إلى أن «البحرين ومنذ الأضحى إلى الآن خالية من اللحوم الحية ما أضر بالمطاعم والقصابين».