بحث رئيس الوزراء المصري هشام قنديل مع نظيره العراقي نوري المالكي في بغداد الاثنين تزويد المصافي المصرية بالنفط العراقي، وسط تاكيد الجانبين على دعم "الحل السياسي" للازمة السورية.
وقال المالكي بحسب ما نقل عنه بيان رسمي اليوم الأثنين "ناقشنا (...) تزويد المصافي المصرية بالنفط الخام عبر انبوب النفط المار عبر خليج العقبة والذي يعد شريانا مهما لدعم الاقتصاد العراقي والمصري والاردني".
وكان المالكي اعلن في ختام زيارة قصيرة الى الاردن في ديسمبر انه اتفق مع نظيره الاردني عبد الله النسور على مد انبوب للنفط من العراق الى ميناء العقبة الاردني.
والى جانب بحث التعاون النفطي، اتفق العراق ومصر كذلك على رفع التبادل التجاري بين البلدين البالغ حاليا نحو 600 مليون دولار، بعدما كان يبلغ ثلاثة مليارات قبل العام 2003.
سياسيا، اكد الجانبان بحسب البيان على "تطابق مواقف البلدين حول قضايا المنطقة والازمة السورية بشكل خاص الرافضة للعنف والتطرف والتدخل الاجنبي والداعمة للاعتدال والوسطية والحلول السياسية والداعية لوقف نزيف الدماء في سوريا".
وقال قنديل في مؤتمر صحافي مشترك مع المالكي "تم بحث القضية السورية بصفة عامة وتم الاتفاق على التنسيق (...) هناك اتفاق على ضرورة وحتمية وقف نزيف الدم السوري واهمية الحل السياسي".
واضاف "نحن نرفض التدخل الاجنبي ونرفض اللجوء الى الحل العسكري وهذه الامور متفق عليها".
من جهته، قال المالكي "نريد ان يتكون بين العراق ومصر وحدة تعاون للملمة القضية السورية او قضية البلدان اخرى، نحتاج الى ورشة عمل للملمة الاوضاع والوصول الى وحلول سملية تحقق طموحات الشعوب".