طالب النائب أحمد الساعاتي، الحكومة بحماية حقوق المواطنين الذين سيتم تسريحهم من شركة طيران البحرين التي أعلنت عن التصفية الاختيارية ووقف عملياتها أمس. وقال إنه من المؤلم أن تنتهي إحدى المشاريع الوطنية بهذه النهاية المؤسفة محملاً الحكومة مسؤولية التخلي عن حماية الشركة ومساعدتها على الصمود في وجه الركود والمنافسة الشرسة التي تعرضت لها. وأضاف، أنه «كان من الممكن أن تدمج الحكومة شركة طيران البحرين داخل شركة طيران الخليج وتستفيد من رصيدها التجاري والسمعة التي بنتها خلال السنوات الماضية وتقوم بتخصيصها للطيران الاقتصادي الداخلي بين دول مجلس التعاون وتفرغ طيران الخليج للرحلات الدولية متوسطة وبعيدة المدى. واتهم الساعاتي الحكومة بالتفرج على المؤسسات الوطنية وهي تشهر إفلاسها واحدة تلو الأخرى دون أن تمد لها يد العون، وحذر من انعكاسات تلك السلبية على الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات البطالة وما يترتب عليها من مشاكل اجتماعية كبيرة». وقال الساعاتي، إن: «السوق البحرينية واعدة لشركات الطيران بدليل تسيير جميع الشركات الخليجية عدة رحلات يومية من وإلى البحرين، إلى جانب شركات الطيران الاقتصادي، موضحاً أن شركتا «الخليج والبحرين»، دخلتا في صراع «كسر عظم» بسبب المنافسة الشرسة بينهما بدلاً من التنسيق وتوزيع الأدوار والفوائد الأمر الذي أدى إلى انهيار طيران البحرين وإفلاس طيران الخليج التي تعتمد على الدعم الحكومي. وأشار الساعاتي إلى أن إعلان طيران البحرين، عن تصفية نفسها يعطي مؤشراً سلبياً للمستثمرين في الخارج حول سمعة البحرين ومدى تعافيها من أزمتها السياسية والاقتصادية.