عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن بلاده ترفض تقديم تنازلات لإيران في الشأن النووي محذراً من أنه «إذا امتلكت طهران السلاح النووي فإن ذلك يعني انتشاره في دول أخرى في المنطقة».
وأضاف الفيصل رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي مايكل شبندليغر في الرياض «هناك ضرورة للتوصل إلى اتفاق مع إيران وليس إلى تنازلات، ويجب عليها أن تحترم الاتفاقات الدولية بهذا الخصوص».
وتابع أن «المسالة لا تتعلق بالخيارات، لسنا نبحث عن حل وسط إنما عن حل يمنع زيادة انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وهذه هي سياستنا».
وحذر الفيصل من أنه «إذا استمر انتشار الأسلحة النووية في إيران فإن ذلك يعني انتشارها في دول أخرى وهذا حقيقة، الحل يكمن في تدمير الأسلحة النووية في إيران وغيرها». وستعقد طهران ودول مجموعة 5+1 اجتماعاً في 26 الشهر الجاري في الماتي في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني بعد فشل عدة لقاءات في إسطنبول وبغداد وموسكو.
وفي محاولة لإخضاع طهران، فرضت الأمم المتحدة عليها 4 مجموعات من العقوبات أضافت إليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما الخاصة ما أغرق القوة النفطية الإيرانية في أزمة اقتصادية خانقة.
لكن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أكد مجدداً أن «الأمة الإيرانية لن تتخلى عن أي من حقوقها المشروعة» فيما يتعلق بالطاقة النووية.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنبرسات إن إيران ستحول بعضاً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى وقود لمفاعل أبحاث.
ووصفت طهران بـ»المضحك» تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها تقترب من تجاوز «الخط الأحمر» في برنامجها النووي والذي ستتمكن بعده من صناعة سلاح نووي.
وقال رامين مهمنبرسات إن هذا «التصريح مضحك».
وأضاف أن «النظام الصهيوني هو أكثر من يرتكب انتهاكات. يمتلك أسلحة ذرية ويهدد الدول الأخرى بهذه الأسلحة».
من ناحيته، أعلن كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هرمان ناكرتس أن الوكالة «ستعمل بجدية» لتسوية خلافاتها مع إيران ولاتزال تأمل في التوصل إلى اتفاق للتحقق من برنامج طهران النووي.
ويفترض أن يعقد لقاء جديد مع مسؤولين إيرانيين، الثامن من نوعه خلال عام، اعتباراً من اليوم.
وتريد الوكالة التوصل إلى اتفاق يجيز لها دخول المنشآت أو الاطلاع على وثائق لتوضيح النقاط الواردة في تقريرها الذي نشر في نوفمبر 2011.
وفي هذه الوثيقة أشارت إلى عناصر ذات مصداقية تفيد بأن إيران عملت على تطوير قنبلة ذرية قبل 2003.
وفي هذا الصدد، قال رامين مهمنبرسات إن إيران مستعدة للتوصل إلى «اتفاق شامل» بشأن عمليات التفتيش مع الوكالة إذا تم الاعتراف بحقوقها النووية. وقال إن هذا الاتفاق يمكن أن يشمل زيارة منشأة بارشين العسكرية.