يوسف البنخليل


يتساءل الكاتب يوسف البنخليل بمقاله أمس «ضمانات الحوار الدستور.. فأين الثقة؟» عن الضمانات في المكتسبات السياسية في البحرين فدائماً ما يثار بشأنها جدل وتشكيك كبير في شرعيتها. فيقول عندما صدرت التعديلات الدستورية الأولى، أثير السؤال، ما هي الضمانات؟ وعندما صدر قانون الجمعيات السياسية، أثير السؤال، ما هي الضمانات؟ وعندما طرح مشروع قانون الأحكام الأسرية، أثير السؤال، ما هي الضمانات؟ وطرحت مبادرة سمو ولي العهد، أثير السؤال مرة أخرى، ما هي الضمانات؟ وأقيم حوار التوافق الوطني في صيف 2011، وأثير السؤال أيضاً، ما هي الضمانات؟ ويتكرر السؤال الآن مع بداية استكمال الحوار، ما هي الضمانات؟
فيتساءل لماذا يتكرر مطلب الضمانات دائماً لدى بعض القوى السياسية؟..إذا استعرض تاريخ المصداقية السياسية سنكتشف من الذي تمسك بمصداقيته، إذ إن مصداقية الحكومة والجمعيات السياسية الراديكالية على الأقل. في الوقت الذي مازالت فيه الأخيرة تعجز حتى عن الاعتراف بأخطائها وتصحيحها، وباتت لا تملك الشجاعة الكافية لتقديم الاعتذار للجماهير.
دغبوس
ياسيدي الفاضل:دوران الوفاق وأذيالها في حلقة مفرغه، ومطالبتهم بشروط تعجيزية ينم عن انعدام مصداقية وسوء نية مما يجعل التعويل على جديتهم غير ذي جدوى.على الوفاق أن تختار بين كونها جمعية دينية مذهبية تابعة لمرجعيتها الدينية، أو أن تتحول إلى جمعية سياسية ملتزمة بضوابط وشروط ممارسة العمل السياسي المدني والديمقراطي الملتزم بالقانون.إن لم ينته بها الحوار إلى تلك النتيجة، وأصرت على ممارسة العمل السياسي المزدوج من تحت عباءة التحصن خلف المذهب الديني الطائفي وعمامة المرجعية، فلا خيار إلا بالتفعيل الجاد للدستور والأعمال الصارمة للقانون بما في ذلك على وجه التحديد قانون الجمعيات السياسية وقانون مكافحة الإرهاب وقانون محاربة غسل الأموال، وإلا فستظل الأمور تراوح مكانها وتتنامى معاناة الناس وإحباطهم وتتراكم خسائر الوطن وتتأزم الأوضاع وتتخندق المواقف.
الكوهجي
أخي العزيز يوسف نحن اليوم في عالم مخيف ومرعب في عالم فقد الكثير من القيمة الفعلية وأصبحنا في مهب الريح لأن رياح الربيع العربي ونيرانها أحرقت الكثير من الأوراق الجميلة السابقة وكلها ذهبت أدراج الرياح العاتية إن لم تكن قد أخذت معها كل مصداقياتنا السابقة وعالمنا في حالة تعري من صنع الشباب الذين لم يفكروا بل كبسوا على زر الدمار متصور الأمر مجرد لعبة في جهاز الأتاري المعتاد ومن الممكن تداركها في الوقت المناسب نحن الآن من لعبة في زمن الطفولة المتعطشة إلى واقع مدمر بالكامل نحن اليوم من الأعلى إلى الأسفل هبوطاً وبامتياز، المهزوم الحلم العربي الكبير تكسر على صخرة الواقع المفتعل به وبأيدينا لا بيد عمر وإنها جناية وجنحة بحق الأجيال القادمة لأنها سوف تحترق آلاف المرات بعد أن قتلنا كل أحلامها ومزقنا صورهم وأشعارهم الجميلة.