ينطلق الفصل الأول من صراع الجبابرة بين ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي اليوم الأربعاء، في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب الأول «سانتياغو برنابيو».
وستشكل مباراة الأربعاء مواجهة مميزة بين مورينيو وفيرجسون اللذين دخلا في العديد من المشادات العلنية خلال فترة إشراف الأول على تشلسي الإنجليزي، إضافة إلى أن البرتغالي كان يشرف على مواطنه بورتو عندما أطاح بيونايتد من الدور الثاني للمسابقة عام 2004 (2-1 و1-1) في طريقه إلى اللقب.
وفي آخر مواجهة بين «المميز» و»السير»، خرج الأخير فائزاً في الدور عينه من موسم 2008-2009 عندما قاد يونايتد إلى الفوز 2-صفر بمجموع المباراتين على إنتر ميلان الإيطالي.
التقى الرجلان قبيل مباراة الأحد وتبادلا الحديث وأكدا أن كلاً منهما يحترم الآخر كثيراً وبأنهما أصبحا صديقين حميمين خارج أرضية الملعب أيضاً.
ويدرك مورينيو الذي تواجه مع فيرجسون 14 مرة ولم يخسر أمام نظيره الأسكتلندي سوى مرتين فقط، أن المواجهة مع يونايتد هذا الموسم لن تكون سهلة على الإطلاق لكنه اعترف بأن صداقته الحالية مع مدرب «الشياطين الحمر» ستجعل الهزيمة، في حال حصلت، أقل مرارة عليه.
وتابع مورينيو «لقد لعبنا مباريات عديدة مع بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان والآن مع ريال مدريد. وفي كل فريق لعبت به أمام السير اليكس، كنت أفوز في مباريات وأخسر مباريات وأتعادل في أخرى. هذه المرة أريد الفوز وهو أيضاً يريد الفوز. لكني أعتقد بأن الخاسر منا، ورغم حزنه، سيشعر بشيء من السعادة لأن صديقه قد فاز. لكن لا أحد يخطئ (يفسر كلامه بشكل خاطئ)، أريد الفوز».
لكن خلافاً ليونايتد، يسير فريق مورينيو نحو الهاوية في الدوري الإسباني بعدما ترك غريمه التاريخي برشلونة في نزهة نحو استعادة لقبه، إذ يبتعد عنه 16 نقطة في صدارة الترتيب.
يسعى مورينيو لإنقاذ مسيرته مع ريال ومنحه لقبه الأول في المسابقة منذ 2002 والعاشر في تاريخه لتعزيز رقمه القياسي، وإلى تحقيق إنجاز شخصي بأن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد بورتو (2004) وإنتر ميلان (2010)، على رغم المشادات التي فاحت رائحتها من غرف ملابس فريقه مع الحارس إيكر كاسياس والمدافع سيرخيو راموس وحتى مواطنه رونالدو.
وأشار فيرجسون إلى أنه كان ينوي إجراء حوالي سبعة تغييرات على التشكيلة الأساسية «لكن عندما وصلتني النتيجة (خسارة سيتي)، رأيت أن أهمية هذه المباراة قد زادت بالنسبة لنا لأنها ستمنحنا فارقاً مريحاً في صدارة الدوري. يمكننا إجراء التغييرات في وقت لاحق من الموسم. إنها الواقعية...».
يذكر أن رونالدو دافع عن ألوان يونايتد بين 2003 و2009 بعد أن قدم إليه من سبورتينغ لشبونة وهو متوج مع «الشياطين الحمر» بلقب الدوري الممتاز ثلاث مرات على التوالي (2007 و2008 و2009) وبالكأس الإنجليزية مرة واحدة (2004) وبكأس الرابطة مرتين (2006 و2009)، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا عام 2008 على حساب تشلسي الذي كان يشرف عليه حينها مورينيو، وكأس العالم للأندية في العام ذاته، قبل أن يتركه عام 2009 للانضمام إلى ريال مقابل 80 مليون جنيه إسترليني.
وتعود المواجهة الأخيرة بين يونايتد وريال إلى ربع نهائي نسخة 2003 حين فاز ريال ذهاباً 3-1 على أرضه، لكن رد يونايتد 4-3 إياباً لم يكن كافياً في مباراة رائعة ومجنونة سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية للفريق الملكي على ملعب «أولد ترافورد» والبديل ديفيد بيكهام ثنائية ليونايتد.