كشف قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة عن أن مستشفى الملك حمد الجامعي يستقبل يومياً 8 حالات ولادة، بلغت 1541 حالة حتى اليوم، مشيراً إلى أن عدد مراجعي وحدة الطوارئ والحوادث بالمستشفى هي بين 200 و250 حالة يومياً. ولفت إلى أن الخطة الموضوعة تتضمن بناء مركز وطني متخصص للأورام السرطانية يتبع المستشفى بطاقة استيعابية تبلغ 120 سريراً.
وأكد الشيخ سلمان بن عطية الله التعاون والتنسيق القائم بين مستشفى الملك حمد الجامعي وزارة الصحة، مشيراً إلى أن مستشفى الملك حمد الجامعي يقوم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة لتوفير مستوى متميز من الخدمات الطبية للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين على حد سواء، ويقوم بتوفير الرعاية الصحية الكاملة وتقديم العلاج اللازم للمرضى والمراجعين المحولين من كافة المراكز الصحية في المملكة بالتعاون مع وزارة الصحة مما يساهم في تخفيف وطأة الضغط الحاصلة على مجمع السلمانية الطبي.
وأفاد بأن مجالات التعاون بين مستشفى الملك حمد ووزارة الصحة تكمن في استقبال وعلاج المرضى في حالة وجود نقص في الأسرة في مجمع السلمانية الطبي، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً يومياً ومستمراً في تحويل الحالات بطريقه سلسة ومنظمة بواسطة فريق طبي إداري على مدار 24 بين مستشفى الملك حمد ومجمع السلمانية الطبي، مبيناً أن الحالات تشمل العناية المركزة للكبار وحالات العناية المركزة للأطفال والخدج والحالات الطبية التي تفوق الطاقة الاستيعابية لها في مجمع السلمانية الطبي، مشيراً أن المستشفى يستقبل حالياً بمعدل 8 حالات للولادة يومياً وبمجموع 1541 حالة حتى اليوم، مخففاً الضغط الواقع على وزارة الصحة وخاصة بعد إغلاق مستشفى المحرق للولادة.
وأضاف الشيخ سلمان بن عطية الله أن مجالات التعاون تشمل أيضاً بين المستشفيتين تقديم الخدمات العلاجية التي تنفرد بها مستشفى الملك حمد الجامعى كتحويل الحالات التي تحتاج إلى تصوير بوزتروني ( Pet Scan) أو العلاج بالأكسجين النقي، إضافة إلى تخفيف فترة الانتظار على المرضى في مجمع السلمانية وذلك بتحويلهم إلى مستشفى الملك حمد الجامعي للحصول على خدمات الأشعة الأخرى مثل أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) والأشـــــــعة المقطعية (CT Scan)، مشيراً إلى أنه في إطار الاستفادة من خبرة مستشفى الملك حمد في تطوير وتطبيق النظام الصحي الإلكتروني تم التعاون بين وزارة الصحة ومستشفى الملك حمد الجامعي في تطبيق النظام الصحي الإلكتروني في وزارة الصحة من خلال منظومة عمل متكاملة تساعد على تطبيق النظام نفسه في مستشفى السلمانية من خلال اجتماعات وزيارات دورية تشرف على بدء تطبيق هذا النظام بطريقة سلسة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد الانتهاء من تحويل معظم ملفات المرضى من مختلف محافظات المملكة من ورقية إلى إلكترونية ضمن منظومة واحدة ومسجلة إلكترونياً.
ونوه الشيخ سلمان بن عطية الله بأن المستشفى يسعى لتطوير أداء العمل بما يصب في مصلحة المرضى بالدرجة الأولى وتوفير خدمة صحية إلكترونية تسهم في رفع أداء الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفى للمواطنين والمقيمين بمملكة البحرين من خلال استخدام نظام Manchester Triage لمرضى الطوارئ وهو نظام تصنيف إلكتروني للحالة المرضية الطارئة وتقدير خطورتها حتي يتسنى معالجتها بحسب خطورتها وأولويتها، حيث يتميز هذا النظام بالدقة والسرعة ويوفر الجهد والوقت على المرضى والطاقم الطبي، مشيرا أنه يبلغ عدد مراجعي وحدة الطوارئ والحوادث بمستشفى الملك حمد الجامعي من 200 إلى 250 حالة يوميا، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تسعى حاليا لتطبيق نفس هذا النظام في كافة المستشفيات في المملكة.
وبين أن مختبرات مستشفى الملك حمد الجامعي تضم آلية مترابطة في التعامل مع جميع الفحوصات التي تتم أوتوماتيكياً من دون الحاجة إلى تدخل مباشر من فني المختبر، وتتعامل أجهزة المختبر مع 3600 عينة في الساعة وتعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ تتيح بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة بتغطية احتياجات كل أنحاء المملكة عبر إجراء التحاليل الدقيقة والفحوصات المطلوبة، لافتاً إلى أن هذه المختبرات وفرت الكثير من الوقت والجد والتكلفة عبر القدرة على إجراء كثير من التحاليل دون الحاجة إلى إرسالها إلى الخارج كما كان متبعاً سابقاً، حيث يتم تحليل كثير من عينات مرضي ومراجعين مستشفى السلمانية في مختبرات مستشفى الملك حمد الجامعي وإرسال نتائجها إلكترونياً في وقت قياسي. وأشار الشيخ سلمان بن عطية الله إلى أن التعاون بين مستشفى الملك حمد ووزارة الصحة مستمر أيضاً في توحيد شراء المستلزمات والأدوات الطبية والأدوية ضمن لجان عليا موحدة وذلك من أجل توفير الجهد والتكلفة لتوفير أفضل وسائل الرعاية الصحية لجميع مواطنين ومقيمين المملكة، كاشفاً في إطار التعاون المشترك عن أن الخطة الموضوعة تتضمن أيضاً بناء مركز وطني متخصص للأورام السرطانية بطاقة استيعابية تحتوي على 120 سريراً يتبع مستشفى حمد الجامعي ويخدم كافة مواطنين المملكة، وهو مشروع وطني ضخم سيسهم في نقلة نوعية في مسيرة تطوير الرعاية الصحية التي وضعتها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وتشمل بناء مستشفيات متطورة في مناطق أخرى في المملكة.